لا تــكــدر مــزااجــي
22-04-2006, 09:34 AM
الصــيـــــد بالصقـــــــــور
أقوال القائد رحمه الله(لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي إلي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره. وليكون ذخرا لهذا الوطن وللأجيال القادمة.)
سرعه الصقر
الصقر طائر يتميز بالسرعة إذ تتراوح سرعته بين الـ 100-200كم في الساعة وتصل لدى الشواهين الى 250 كم في الساعة عن الانقضاض حيث انك تسم صوت كالصفير عند انقضاضها وهو ناتج عن قوه احتكاكها بالريح اثناء الانقضاض
ومن صفات الصقار
الصبر وسعة الخاطر والأناة والحلم حيث تضمن هذه المزايا التعامل الأمثل مع الصقر ذلك الطائر القوي الجميل الحساس البالغ الذكاء والذي يحتاج إلى فترات طويلة في مجملها تبدأ من أول الأيام في تدريبه وتعويده على الإنسان وملازمته له حتى إطلاقه لطرد الفريسة والاستمرار في ذلك وخاصة مع الجرناس والذي سرعان ما ينسى صاحبه ويتنكر له إذا ما صاحبه أهمله ولم يداوم على مجالسته ( تدهيله ) ونقله على اليد باستمرار
طرق اصطياد الصقور
لأهل الخليج والجزيرة العربية طرق مختلفة في كيفية اصطياد الصقر ثم تدريبه والقنص به بعد ذلك ، ومنذ زمن بعيد تخصص بعض الأهالي لصيد الصقر وعُرفوا واشتهروا بذلك وقد توارثوا هذه المهنة في غالبية الأمر عن أجدادهم الأولين. وهناك عدة طرق تختلف كل منها عن الأخرى اختلاف يسير وتؤدي إلى نفس النتيجة .
طريقة الكُـوخ :
يخرج القانص مبكراً صباحاً ويبحث هو ومساعده عن أماكن تواجد الصقور وذلك بالبحث عن آثارها التي تتركها خلفها… وفي بداية الأمر يحفر الصياد ومساعده فجوة عميقة في الأرض تكفي أن ينزل فيها بجسمه كله ولا يظهر منه أي شيء فوق الأرض وتكون هذه الفجوة متسعة بعض الشيء حتى إذا طال الوقت به وهو داخلها يستطيع أن يجلس قليلاً ويأخذ قسطاً من الراحة وعادة يصحب الصياد معه إلى داخل هذه الحفرة بعض الطعام والماء لأنه أحياناً يمكث بداخلها اليوم بأكمله..
بعد ذلك يعمد الصياد إلى إطلاق حمامة تكون مربوطة بخيط طويل .. وحينما يراها الصقر يصطادها ويبدأ في تناول طعامه منها.. ويسير الصياد ومساعده ناحيته فيترك الحمامة ويهرب .. بعدها ينزل القانص داخل الحفرة التي أعدها لنفسه ويختبئ داخلها ويكون ممسكاً بطرف الخيط المربوطة به الحمامة ، ثم يعمد مساعده إلى تغطية الفجوة بالأعشاب وفروع الشجيرات حتى يعمد مساعده إلى تغطية الفجوة بالأعشاب وفروع الشجيرات حتى لا يظهر من الصياد أي شيء ويذهب المساعد بعيداً ويختبئ .. هنا وبعد فترة تطول أحياناً يشعر الصقر أنه ليس هناك أي أحد بالمنطقة فيسعى مرة ثانية إلى الحمامة التي صادها ولم يكمل وجبته منها. ويبدأ من جديد في تناول طعامه، وحينما يشع به الصياد يبدأ في جذب الخيط بهدوء شديد وحذر حتى لا يجفل الصقر ويهرب ، ويظل الصياد في جذب الخيط إلى أن يصل الصقر إلى يديه التي تكون قد أعدت لها فتحة صغيرة وسط الأعشاب التي تغطي الفجوة، وحينما يتأكد الصياد أن الصقر في متناول يديه يسرع بالقبض عليه، ممسكاً إياه من ساقيه من فوق الأصابع ويخرج من مخبئته ويسارع بوضع "القفا" على الصقر وأحكامها عليه .
طريقة الشِباكْ .
وهي طريقة عرفها صيادي الصقور حديثاً وفيها يأتي الصياد بالحمامة ويربطها من قدمها بخيط طويل ثم يغطي جسمها كله عدا قدميها بالشباك المصنوعة من خيوط النايلون الرفيعة وتكون هذه الشباك معقودة بربطة وتدية وتكون فتحاتها تكفي مخالب الصقر وبعد أن يبحث الصياد عن أماكن تواجد الصقور ويستدل بذلك من العلامات التي ذكرناها في الطريقة السابقة وحينما يتأكد له وجود الصقر، يطلق الحمامة في الجو فيسارع الصقر إلى اقتناصها وينهمك في الأكل منها ولا يزال حتى تعلق مخالبه بالشبكة التي تضيق فتحاتها وتغلق على مخالبه ولا يستطيع الهرب .. عندئذ يذهب الصياد ويقبض على الصقر بهدوء ويصنع معه نفس الشيء الذي ذكرناه في الطريقة الأولى حتى يصبح الصقر صياداً أليفاً.
تدريب الصُقور .
برع أهل الإمارات منذ قديم الزمان وحتى الآن .. في معرفة حسن آداب وتدريب وترويض الصقر ومعاملته ، وتوارثوها جيلاً بعد جيل، وأصبحت لهم وسائل خاصة بهم في التدريب تعتبر من أحسن الطرق بين مثيلاتها عند أصحاب الهواية والممارسين لهذه الرياضة في العالم .
في حالات التدريب العادية يقوم المدرب بتعليم حر أو شاهين كل موسم ولكن يستطيع المدرب الجيد صاحب الحنكة والتجربة الطويلة تدريب اثنين من الطيور في وقت واحد، والمعروف أن الحر أو الشاهين يحتاجان في تدريبهما إلى وقت واحد، والمعروف إن الحر أو الشاهين يحتاجان في تدريبهما إلى وقت يتراوح ما بين 30 ـ 40 يوماً ، يستطيع بعدها أن يعرف صاحبه وسماع ندائه وتلبية أوامره ..
ومن أهم الخصائص التي يجب أن يتحلى بها الصقار الماهر مراعاة دقة التدريب وتحليل مميزاته بالنسبة لحالة صقره ومعرفة الفرق بين كل صقر وآخر لأن جميع الصقور المدربة تدريباً حسناً تصيد ، ولكن هناك فرقاً في طريقة كل صقر في اصطياده لطرائده، فهناك صقور تحب مهاجمة الطرائد في الجو، وتجيد مناورتها في أثناء التحليق والطيران، وتعرف كيف تجهد صيدتها في الجو، وتتحين الفرصة لاقتناصها. وهناك صقور تحب المهاجمة والمطاردة من أعلى إلى أسفل أي الانقضاض على الطريدة وهي على الأرض وتعرف كيف ترهبها وتفقدها مقاومتها إلى أن تستطيع الفوز بها. وهناك صقور تخشى مهاجمة الطرائد وهي على الأرض، وخاصة طير "الحباري" لأن الصقر يخشى عض أرجلها القوية، أو أن تقذفه بسلاحها.. القوي اللزج الذي يسميه أهل البادية " طمل " فكل صقر يختلف عن الآخر في قدراته وإمكانياته، وهذه من الأشياء الضرورية التي يجب أن يكتشفها المدرب في صقره ويعرف الفرق بين كل واحد وآخر . ومن خلال اكتشاف هذه القدرات عند الصقور، يستطيع الصقار الذكي أن يساعد طيوره ولا يجهدها في ساحة القنص .
والتدريب كلمة ليست معناها تعليم الجارح كيف يصيد، ثم يطلقه الصقار عن يده خلف الطرائد فيأتي بها، بل لها طرف آخر يجب أن يتحلى به المدرب الجيد، هو مساعدة طيره على اقتناص هذه الطرائد، وذلك بأن يكون المدرب ملماً إلماماً كافياً بطبيعة الطيور التي يجيد صقره اقتناصها ، ومعرفة أماكن تواجدها وتجمعاتها، وأيضاً الطرق التي تتخفى بها بعيداً عن عيون الصقر ، فأصحاب الهواية والصقا رين في منطقتنا لديهم الخبرة الكافية لتقصي آثار الطيور البرية، وتحديد عمر هذه الآثار ، وهل هي قديمة كان أصحابها موجودين منذ وقت طويل مضى؟ أم هي حديثة مازال أصحابها يمرحون في نفس المنطقة؟ وعادة تكون هذه الآثار علامات أقدام الطيور على الأرض مثل الحباري والكروان وما شابهها من الطيور البرية، فإذا كانت آثار الأقدام في الرمال واضحة جلية تفاصيلها تظهر بوضوح، متماسكة وهي منهارة، فمعنى ذلك أنها حديثة لم يمر عليها وقت طويل . أما إذا كانت هذه العلامات مطموسة ولعبت بمعالمها الرياح ، فهذا معناه إنها قديمة قد مر عليها وقت طويل . ولا يمكن الاعتماد على هذه الآثار إذا كانت الرياح منتشرة في نفس المنطقة منذ وقت طويل. وهناك آثار أخرى يستدل منها على وجود هذه الطيور البرية في المنطقة التي يبحث فيها الصقار ، وهي " ذرق" الطيور، فإذا كانت متماسكة وصلبة فهي قديمة. وإذا كانت لينة وطريه فهي حديثة .
الأدوات التـي تُساعد في التدريب .
المخلاة :
كيس من القماش الأبيض "غالباً " مصنوع من القطن، له حمالة من نفس نوع القماش، ويستطيع الصقار أن يتحكم في طول الحمالة عندما يضعها على كتفه من خلال الفتحة الصغيرة المثبتة في طرف المخلاة وذلك بإدخال الحمالة فيها حتى يصل إلى الطول الذي يناسبه ثم يعقدها لربطها .
البُرقُـع :
وهو عبارة عن نظارة صغيرة بحجم وجه الطير له فتحة صغيرة في منتصفه يخرج منها منقار الصقر، والبرقع من الجلد اللين الملون ويزخرفه الصانع من الخارج بأشكال جميلة ، ويضعه الصقار على وجه الطير بواسطة العرف الذي يعلو قمة البرقع ثم يثبت بواسطة شداده مصنوعة من نفس نوع الجلد، وهذه الشدادة " تدكك " حول أسفل البرقع بشكل دائري إلى أن تصل إلى طرفي الفتحة فتثبت بالخيط من الجانبين ثم يعود الصانع بالشدادة ويدككها داخل نفس الفتحات بطريق معكوس إلى أن تخرج الشدادتين من الجانبين في شكل مضاد وبذلك يستطيع الصقار أن يتحكم في البرقع من خلال هاتين الشدادتين .
المنِقلَـة :
وهي الدرع الواقي للصقار من مخالب الصقر ، و بها يحمل طيره على يده طوال الوقت ، وهي عبارة عن قطعة من القماش السميك محشو من الداخل بالخيش أو القماش الطري المكسو من الخارج بالمخمل والفتحتين مكسوتان بالجلد الطري أو البلاستيك الرقيق والمنجلة في مجمل صنعها سميكة وقوية تحمي يد الصقار ، ولكنها لينة لا تؤذي مخالب الطير، وهي في العادة تكفي أن يدخل الصقار يده فيها من الرسغ إلى قرب نهاية الزند، وفتحة المنجلة تسمح للصقار أن يخرج أصابعه منها ليطعم صقره أو يمسك به ويحمله
السُـبُوق :
عبارة عن خيط سميك ملون وأحياناً يصنع من البلاستيك الطري القوي المجدل، والسبوق طولها حوالي ثلاثين سنتي وهي تكون قطعتين متساويتين في الطول ومن إحدى طرفيها تربط أرجل الطير والطرف الآخر يثبت في المرسل الذي يكون مربوطاً في الوكر أو في المنجلة
المُرِسـِل :
وهو الجزء الثاني المكمل لأحكام القبض على الطير من الوثوب أو الهرب ويصنع من خيط أسمك قليلاً من خيط السبوق ويكون طوله حوالي 120سم وهذا الخيط من ثلاثة أجزاء يفصل بينهما مشبك من الحديد منتصفه صامولة قلاووظ من الحديد تدور في كل اتجاه ومركزها ثابت، وفائدة هذه الصامولة التي تربط بين وصلتي المرسل تسمع للصقر أن يتحرك في أي اتجاه وينزل من وكره أو يد حامله دون أن يصاب بأذى في أرجله.
الَـوكْـْـر :
هو مجثم الصقر الذي يربطه صقاره فيه للراحة أو النوم وهو عبارة عن وتد من الحديد مكسو من منتصفه بالخشب المزخرف وقمة الوكر أسطوانية الشكل محشوة من الداخل بالقش الطري ومكسوة من الخارج بالمخمل أو الجلد الطري الناعم وذلك حتى يستطيع الصقر أن يقف عليها مدة طويلة دون أن يشعر بالتعب .
ويمكن بسهولة تثبيت الوكر في الأرض بالضغط عليه إلى مسافة تجعله ثابت حتى لا يسقط بالطير ويصنع الوكر بأطوال مختلفة منها الطويل والمتوسط والقصير حسب رغبه الصقار وحجم الطير وطبيعة الأرض التي يوضع فيها .
أقوال القائد رحمه الله(لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي إلي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره. وليكون ذخرا لهذا الوطن وللأجيال القادمة.)
سرعه الصقر
الصقر طائر يتميز بالسرعة إذ تتراوح سرعته بين الـ 100-200كم في الساعة وتصل لدى الشواهين الى 250 كم في الساعة عن الانقضاض حيث انك تسم صوت كالصفير عند انقضاضها وهو ناتج عن قوه احتكاكها بالريح اثناء الانقضاض
ومن صفات الصقار
الصبر وسعة الخاطر والأناة والحلم حيث تضمن هذه المزايا التعامل الأمثل مع الصقر ذلك الطائر القوي الجميل الحساس البالغ الذكاء والذي يحتاج إلى فترات طويلة في مجملها تبدأ من أول الأيام في تدريبه وتعويده على الإنسان وملازمته له حتى إطلاقه لطرد الفريسة والاستمرار في ذلك وخاصة مع الجرناس والذي سرعان ما ينسى صاحبه ويتنكر له إذا ما صاحبه أهمله ولم يداوم على مجالسته ( تدهيله ) ونقله على اليد باستمرار
طرق اصطياد الصقور
لأهل الخليج والجزيرة العربية طرق مختلفة في كيفية اصطياد الصقر ثم تدريبه والقنص به بعد ذلك ، ومنذ زمن بعيد تخصص بعض الأهالي لصيد الصقر وعُرفوا واشتهروا بذلك وقد توارثوا هذه المهنة في غالبية الأمر عن أجدادهم الأولين. وهناك عدة طرق تختلف كل منها عن الأخرى اختلاف يسير وتؤدي إلى نفس النتيجة .
طريقة الكُـوخ :
يخرج القانص مبكراً صباحاً ويبحث هو ومساعده عن أماكن تواجد الصقور وذلك بالبحث عن آثارها التي تتركها خلفها… وفي بداية الأمر يحفر الصياد ومساعده فجوة عميقة في الأرض تكفي أن ينزل فيها بجسمه كله ولا يظهر منه أي شيء فوق الأرض وتكون هذه الفجوة متسعة بعض الشيء حتى إذا طال الوقت به وهو داخلها يستطيع أن يجلس قليلاً ويأخذ قسطاً من الراحة وعادة يصحب الصياد معه إلى داخل هذه الحفرة بعض الطعام والماء لأنه أحياناً يمكث بداخلها اليوم بأكمله..
بعد ذلك يعمد الصياد إلى إطلاق حمامة تكون مربوطة بخيط طويل .. وحينما يراها الصقر يصطادها ويبدأ في تناول طعامه منها.. ويسير الصياد ومساعده ناحيته فيترك الحمامة ويهرب .. بعدها ينزل القانص داخل الحفرة التي أعدها لنفسه ويختبئ داخلها ويكون ممسكاً بطرف الخيط المربوطة به الحمامة ، ثم يعمد مساعده إلى تغطية الفجوة بالأعشاب وفروع الشجيرات حتى يعمد مساعده إلى تغطية الفجوة بالأعشاب وفروع الشجيرات حتى لا يظهر من الصياد أي شيء ويذهب المساعد بعيداً ويختبئ .. هنا وبعد فترة تطول أحياناً يشعر الصقر أنه ليس هناك أي أحد بالمنطقة فيسعى مرة ثانية إلى الحمامة التي صادها ولم يكمل وجبته منها. ويبدأ من جديد في تناول طعامه، وحينما يشع به الصياد يبدأ في جذب الخيط بهدوء شديد وحذر حتى لا يجفل الصقر ويهرب ، ويظل الصياد في جذب الخيط إلى أن يصل الصقر إلى يديه التي تكون قد أعدت لها فتحة صغيرة وسط الأعشاب التي تغطي الفجوة، وحينما يتأكد الصياد أن الصقر في متناول يديه يسرع بالقبض عليه، ممسكاً إياه من ساقيه من فوق الأصابع ويخرج من مخبئته ويسارع بوضع "القفا" على الصقر وأحكامها عليه .
طريقة الشِباكْ .
وهي طريقة عرفها صيادي الصقور حديثاً وفيها يأتي الصياد بالحمامة ويربطها من قدمها بخيط طويل ثم يغطي جسمها كله عدا قدميها بالشباك المصنوعة من خيوط النايلون الرفيعة وتكون هذه الشباك معقودة بربطة وتدية وتكون فتحاتها تكفي مخالب الصقر وبعد أن يبحث الصياد عن أماكن تواجد الصقور ويستدل بذلك من العلامات التي ذكرناها في الطريقة السابقة وحينما يتأكد له وجود الصقر، يطلق الحمامة في الجو فيسارع الصقر إلى اقتناصها وينهمك في الأكل منها ولا يزال حتى تعلق مخالبه بالشبكة التي تضيق فتحاتها وتغلق على مخالبه ولا يستطيع الهرب .. عندئذ يذهب الصياد ويقبض على الصقر بهدوء ويصنع معه نفس الشيء الذي ذكرناه في الطريقة الأولى حتى يصبح الصقر صياداً أليفاً.
تدريب الصُقور .
برع أهل الإمارات منذ قديم الزمان وحتى الآن .. في معرفة حسن آداب وتدريب وترويض الصقر ومعاملته ، وتوارثوها جيلاً بعد جيل، وأصبحت لهم وسائل خاصة بهم في التدريب تعتبر من أحسن الطرق بين مثيلاتها عند أصحاب الهواية والممارسين لهذه الرياضة في العالم .
في حالات التدريب العادية يقوم المدرب بتعليم حر أو شاهين كل موسم ولكن يستطيع المدرب الجيد صاحب الحنكة والتجربة الطويلة تدريب اثنين من الطيور في وقت واحد، والمعروف أن الحر أو الشاهين يحتاجان في تدريبهما إلى وقت واحد، والمعروف إن الحر أو الشاهين يحتاجان في تدريبهما إلى وقت يتراوح ما بين 30 ـ 40 يوماً ، يستطيع بعدها أن يعرف صاحبه وسماع ندائه وتلبية أوامره ..
ومن أهم الخصائص التي يجب أن يتحلى بها الصقار الماهر مراعاة دقة التدريب وتحليل مميزاته بالنسبة لحالة صقره ومعرفة الفرق بين كل صقر وآخر لأن جميع الصقور المدربة تدريباً حسناً تصيد ، ولكن هناك فرقاً في طريقة كل صقر في اصطياده لطرائده، فهناك صقور تحب مهاجمة الطرائد في الجو، وتجيد مناورتها في أثناء التحليق والطيران، وتعرف كيف تجهد صيدتها في الجو، وتتحين الفرصة لاقتناصها. وهناك صقور تحب المهاجمة والمطاردة من أعلى إلى أسفل أي الانقضاض على الطريدة وهي على الأرض وتعرف كيف ترهبها وتفقدها مقاومتها إلى أن تستطيع الفوز بها. وهناك صقور تخشى مهاجمة الطرائد وهي على الأرض، وخاصة طير "الحباري" لأن الصقر يخشى عض أرجلها القوية، أو أن تقذفه بسلاحها.. القوي اللزج الذي يسميه أهل البادية " طمل " فكل صقر يختلف عن الآخر في قدراته وإمكانياته، وهذه من الأشياء الضرورية التي يجب أن يكتشفها المدرب في صقره ويعرف الفرق بين كل واحد وآخر . ومن خلال اكتشاف هذه القدرات عند الصقور، يستطيع الصقار الذكي أن يساعد طيوره ولا يجهدها في ساحة القنص .
والتدريب كلمة ليست معناها تعليم الجارح كيف يصيد، ثم يطلقه الصقار عن يده خلف الطرائد فيأتي بها، بل لها طرف آخر يجب أن يتحلى به المدرب الجيد، هو مساعدة طيره على اقتناص هذه الطرائد، وذلك بأن يكون المدرب ملماً إلماماً كافياً بطبيعة الطيور التي يجيد صقره اقتناصها ، ومعرفة أماكن تواجدها وتجمعاتها، وأيضاً الطرق التي تتخفى بها بعيداً عن عيون الصقر ، فأصحاب الهواية والصقا رين في منطقتنا لديهم الخبرة الكافية لتقصي آثار الطيور البرية، وتحديد عمر هذه الآثار ، وهل هي قديمة كان أصحابها موجودين منذ وقت طويل مضى؟ أم هي حديثة مازال أصحابها يمرحون في نفس المنطقة؟ وعادة تكون هذه الآثار علامات أقدام الطيور على الأرض مثل الحباري والكروان وما شابهها من الطيور البرية، فإذا كانت آثار الأقدام في الرمال واضحة جلية تفاصيلها تظهر بوضوح، متماسكة وهي منهارة، فمعنى ذلك أنها حديثة لم يمر عليها وقت طويل . أما إذا كانت هذه العلامات مطموسة ولعبت بمعالمها الرياح ، فهذا معناه إنها قديمة قد مر عليها وقت طويل . ولا يمكن الاعتماد على هذه الآثار إذا كانت الرياح منتشرة في نفس المنطقة منذ وقت طويل. وهناك آثار أخرى يستدل منها على وجود هذه الطيور البرية في المنطقة التي يبحث فيها الصقار ، وهي " ذرق" الطيور، فإذا كانت متماسكة وصلبة فهي قديمة. وإذا كانت لينة وطريه فهي حديثة .
الأدوات التـي تُساعد في التدريب .
المخلاة :
كيس من القماش الأبيض "غالباً " مصنوع من القطن، له حمالة من نفس نوع القماش، ويستطيع الصقار أن يتحكم في طول الحمالة عندما يضعها على كتفه من خلال الفتحة الصغيرة المثبتة في طرف المخلاة وذلك بإدخال الحمالة فيها حتى يصل إلى الطول الذي يناسبه ثم يعقدها لربطها .
البُرقُـع :
وهو عبارة عن نظارة صغيرة بحجم وجه الطير له فتحة صغيرة في منتصفه يخرج منها منقار الصقر، والبرقع من الجلد اللين الملون ويزخرفه الصانع من الخارج بأشكال جميلة ، ويضعه الصقار على وجه الطير بواسطة العرف الذي يعلو قمة البرقع ثم يثبت بواسطة شداده مصنوعة من نفس نوع الجلد، وهذه الشدادة " تدكك " حول أسفل البرقع بشكل دائري إلى أن تصل إلى طرفي الفتحة فتثبت بالخيط من الجانبين ثم يعود الصانع بالشدادة ويدككها داخل نفس الفتحات بطريق معكوس إلى أن تخرج الشدادتين من الجانبين في شكل مضاد وبذلك يستطيع الصقار أن يتحكم في البرقع من خلال هاتين الشدادتين .
المنِقلَـة :
وهي الدرع الواقي للصقار من مخالب الصقر ، و بها يحمل طيره على يده طوال الوقت ، وهي عبارة عن قطعة من القماش السميك محشو من الداخل بالخيش أو القماش الطري المكسو من الخارج بالمخمل والفتحتين مكسوتان بالجلد الطري أو البلاستيك الرقيق والمنجلة في مجمل صنعها سميكة وقوية تحمي يد الصقار ، ولكنها لينة لا تؤذي مخالب الطير، وهي في العادة تكفي أن يدخل الصقار يده فيها من الرسغ إلى قرب نهاية الزند، وفتحة المنجلة تسمح للصقار أن يخرج أصابعه منها ليطعم صقره أو يمسك به ويحمله
السُـبُوق :
عبارة عن خيط سميك ملون وأحياناً يصنع من البلاستيك الطري القوي المجدل، والسبوق طولها حوالي ثلاثين سنتي وهي تكون قطعتين متساويتين في الطول ومن إحدى طرفيها تربط أرجل الطير والطرف الآخر يثبت في المرسل الذي يكون مربوطاً في الوكر أو في المنجلة
المُرِسـِل :
وهو الجزء الثاني المكمل لأحكام القبض على الطير من الوثوب أو الهرب ويصنع من خيط أسمك قليلاً من خيط السبوق ويكون طوله حوالي 120سم وهذا الخيط من ثلاثة أجزاء يفصل بينهما مشبك من الحديد منتصفه صامولة قلاووظ من الحديد تدور في كل اتجاه ومركزها ثابت، وفائدة هذه الصامولة التي تربط بين وصلتي المرسل تسمع للصقر أن يتحرك في أي اتجاه وينزل من وكره أو يد حامله دون أن يصاب بأذى في أرجله.
الَـوكْـْـر :
هو مجثم الصقر الذي يربطه صقاره فيه للراحة أو النوم وهو عبارة عن وتد من الحديد مكسو من منتصفه بالخشب المزخرف وقمة الوكر أسطوانية الشكل محشوة من الداخل بالقش الطري ومكسوة من الخارج بالمخمل أو الجلد الطري الناعم وذلك حتى يستطيع الصقر أن يقف عليها مدة طويلة دون أن يشعر بالتعب .
ويمكن بسهولة تثبيت الوكر في الأرض بالضغط عليه إلى مسافة تجعله ثابت حتى لا يسقط بالطير ويصنع الوكر بأطوال مختلفة منها الطويل والمتوسط والقصير حسب رغبه الصقار وحجم الطير وطبيعة الأرض التي يوضع فيها .