المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد في الامارات قديما



شموخ شيوخية البدو
06-10-2010, 01:51 PM
العيد في الامارات قديما







إن الطفرة الحضارية أحدثت كثيراً من المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى منها ما حدث لمظاهر العيد القديمة وما أصبح عليه في الوقت الحاضر في جميع بلدان العالم الإسلامي بلا استثناء ..

لقد كان للعيد طعم ونكهة مميزة يشعر بها الجميع من صغير وكبير ، أما الوقت الحاضر فإن العيد يإتي ويمر دون الشعور به ويصاحب قدومه مراسيم بسيطة من تهاني وزيارات متواضعة لأول يوم فقط - والبعض لا بسبب المشاكل التي حلت بالأسر والعوائل - حسبنا من العيد ما أدركه القدماء منا ! فقد حظوا بالعيد بمفهومه الصحيح ..







لكن العيد قديماً سعيد وجميل .. والماضي عموماً دائماً جميل ~
ولنستنشق عبق العيد .. قديماً ، وفي الامارات الشقيقة ..




=================







في الصباح الباكر من أول أيام العيد يستيقظ كافة أفراد الأسرة من صغيرهم وكبيرهم فرحين بهذه المناسبة المباركة ، ثم يهمون بالذهاب إلى المسجد لأداء صلاة العيد ، فعند انتهاء الصلاة يقبل الأطفال لتقبيل جده أو والده أو خاله لهدف استلام العيديه . .

ومن ثم يذهب الكبار لتقديم التهاني للحاكم وهذه عادة طيبة جُبل عليها الشعب الاماراتي منذ القدم
بعد ذلك يجتمع شمل الأسرة مرة أخرى في البيت للإفطار ، وهذا الإفطار يختلف عن أي يوم عادي حيث يتكون من العديد من الأصناف التي تشتهيها النفس مثل : القرص العكيلي والباجيلا والنخي وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية ..

بعد ذلك يهم الجميع فالأجداد والآباء يذهبون إلى المجالس لتقديم التهاني في مثل هذه المناسبة .. !

إن الاحتفالات تقام في كل صوب وخاصة في الأماكن الفسيحة ( عالبحر و أماكن النزهة و غيره) بالإضافة إلى الرقصات الشعبيه والتي منها رقصة العرضة ، كما تقوم بعض النسوة في هذه الساحات بالجلوس على الأرض لبيع بعض المكسرات والحلويات المعروفه مثل : الملبس والنقل والسبال والسمسميه والبرميت ...

ولا ننسى اجتماع الأسرة مرة أخرى للغداء ويكون هذا اليوم من النوع الجيد الصنع بما يليق مع هذه المناسبة ! ويقدم بالعادة بوقت مبكر والبعض يفضله في الضحى والبعض الآخر بعد صلاة الظهر .

وهكذا تستمر الفرحة طيلة أيام العيد ...


في العيد يمر الأولاد على البيوت لأخذ العيدية ويعطي أصحاب البيوت الأولاد الدراهم. وفوالة العيد تختلف نوعاً ما عن الفوالات العادية ، فهي تتكون من » الهريس « وغيره من الحلوى الخاصة بالعيد ، الفوالة في اللهجة المحلية هي الأكلة التي تقدم أمام الدلة سواء كانت فاكهة أو حلويات وتختلف هذه الفوالة عن » الريوق « فعندما يقول فلان » تريق « أي أفطر صباحاً والغداء والعشاء معروف أمرهما أما في غير هذه الأوقات الثلاثة والأكلات المعروفة فيها ، فإذا زارك إنسان وقدمت له أكلة فهي » الفوالة « وذلك في اللهجة المحلية وفي البحرين تسمى » الجدوع « .


إحتفالات العيد :

إن مظاهر الفرحة بالعيد من التقاليد الراسخة التي يتمسك بها الكبار والصغار ومن أهمها ارتداء الملابس الجديدة ، التي يبدأ بتجهيزها منذ الليل لتأدية الصلاة بها في الصباح الباكر. وإذا كان الكبار يكتفون بإعداد كندورة واحدة للعيد ، فإن الصغار لا يقنعون بأقل من ثلاث كندورات واحدة لكل يوم من أيام العيد حيث تقام عصراً سباقات الهجن والخيل أو عروض الحربية والعيالة للرجال.
والعيد في المدينة أوضح ما فيه الحركة التي لا تتوقف إلا بانتهاء أيام العيد ، والتي يشترك فيها الجميع ، الكبار يتزاورون في الصباح بعد صلاة العيد ، وتحية الشيوخ ، ثم ينصرفون إلى الرقص واللعب والتسابق.
أما الصغار فلا يكفون عن اللعب في مجموعات والطواف بالبيوت لجمع العيدية وهم يرددون » باكر العيد بنذبح لبقرة وبنعش خماس طويل المنخرة « . وتشارك في الاحتفال بالعيد كل الفرق الفنية الشعبية ، يلتف حولها الناس يرددون مع أفرادها الأغاني الشعبية الشائعة بينهم ، ويستمر كل هذا حتى بعد منتصف الليل .


العيد في البادية :

أما في البادية ، فالاحتفال يأخذ طابعاً هادئاً رزيناً ، قد يكون مبعثه الهدوء والاستقرار الذي اعتاده أهل البادية من خلال حياتهم الهادئة في الصحراء. فالبدوي يبدأ صباح العيد بتناول حبات التمر ، وبعض الحليب ، ثم يتجمع الرجال لأداء صلاة العيد ، كما يذهب الرجال للصلاة وبصحبتهم الأبناء ويعودون بعدا إلى البيت لتناول الإفطار .
والتهنئة بالعيد في البادية من تقاليدها زيارة الأهل والأقارب ويجلس معهم بالترتيب حسب درجة القرابة ، فالأب والأم أولاً ، ثم الأعمام ثم أبناء العمومة وهكذا ، وبعدهم الجيران والعشيرة .


حق الليلة :

تعددت تسمياتها لكل هدفها واحد استقبال شهر رمضان والعيش المبكر لأجوائه ، وفي الإمارات تسمى » حق الليلة « وفي الكويت والبحرين تسمى » ليلة النصف من شعبان « ، ومهما تعددت تسمياتها فإن الاحتفال بها واحد يرسم في النفس الانطباع بحسن الجوار والكرم ، وبالذات إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال وإخبارهم عبر تلك الليلة أن رمضان قادم أيها الأحباب .
وأن عليكم الصيام والتعبد والتجهد ، فالأطفال يفرحون بطارق الباب وهو يقول » أعطونا الله يعطيكم « ، ترى خليطاً من المكسرات والحلوى المتنوعة تملأ جعبة الطارق ، ويخرج الجميع إلى الأسواق ، وهي ملونة بألف لون ولون تحكي » حكاية ليلة « أو » حق الليلة « على الجميع في العطاء ، واستقبال شهر رمضان الذي يقترب موعده ، فتقرب أجواء التقوى لتسكن القلوب وتملأها بالإيمان وكبير العبر والعظات.
ويتداعى الماضي بصورته القريبة والبعيدة ، فما زالت » حق الليلة « هي بالأمس كما هي عبر الأجيال مع منتصف شهر شعبان ، حيث يرى الكبار أنفسهم وطفولتهم مع كل ترديد وهم يسمعون الأطفال يرددون فرحين الأهازيج الخاصة بحق الليلة .
يا الله أنسير حق الله جدام بيت عبد الله يا الله أنسير حق الليلة الليلة أحلى ليلة وعندما يصلون إلى باب المنـزل المنشود يقومون بطرق الباب قائلين: أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم أعطونا من مال الله سلم لكم عبد الله فإذا قدم أصحاب المنزل لهم هذا الحق ، فإنهم يقولون : سلم ولدهم يا الله وتخليه لأمه يا الله جدام بيتكم وادي والخير كله ينادي أما إذا أقفل الباب في وجوههم ، ولم يحصلوا على الحق ، فإنهم يرددون بغضب : جدام بيتكم طاسة ووجوهكم محتاسة .


الأكلات الشعبية :

الهريس : هذه الأكلة مشهورة جداً ، وتتكون من اللحم والقمح والماء ، وتصنع بغسل القمح جيداً بعد تنقيته من الشوائب ، ثم يوضع اللحم في القدر ، ويوضع القمح فوقه ، ويسخن المزيج حتى يغلي ويدك بقطعة من الخشب تسمى » مصدام هريس « ثم ينزل القدر ، ويوضع في حفرة خاصة معدة سابقاً ، ومفروشة أرضها بالجمر ويغطي القدر بالفحم أيضاً ، حتى الصباح حيث يتم إخراج القدر ويكشف عنه ويقلب الهريس داخل القدر عدة مرات حتى يصبح جاهزاً.
المنجبوس : وتلفظ المتشبوس أو المكبوس ويتم صنعها بوضع اللحم في القدر على النار بعد وضع البزار ، أو البهارات والبصل والليمون اليابس » لومي « والملح والماء داخله ويطبخ المزيج حتى ينضج فيعاد اللحم مرة ثانية إلى القدر ويغطي بالفحم لمدة ساعة أو ساعتين فيكون جاهزاً للأكل .
الخبيصة : تتكون هذه الأكلة من الطحين المحمص والماء والسكر والقناد والزعفران ، ويتم الصنع بوضع الماء داخل إناء كبير » قدر « ويترك حتى درجة الغليان ، ثم يضاف إليه السكر والقناد والزعفران ، وقليل من الدهن ثم يضاف الطحين المقلي ، أو المحمص ثم يخلط مع المزيج عدة مرات وبعد ذلك يؤخذ القدر عن النار ويغطى ، ويوضع فحم عليه من كل الجوانب ، لمدة نصف ساعة تقريباً ، حتى ينضج المزيج ويصبح جاهزاً للأكل .
الخنفروش: تتكون هذه الأكلة من الطحين والماء والسكر والخميرة والبيض وطريقة الصنع: تضاف الخميرة » كمية قليلة « إلى الطحين المعجون ، ثم يضاف السكر ثم البيض ، ويخلط المزيج جيداً ثم يعجن عدة مرات » وغالباً يكون ذلك أثناء الليل « .. وفي الصباح يؤتى بـ » طوبى متوسط « ثم يسخن على الفحم ويوضع عليه قليل من السمن ويؤخذ بملعقة من الطحين المعجون ثم توضع العجينة على » الطوبى « حتى تنضج .
ومن الأكلات الشعبية المألوفة بالمنطقة كما يشرحها محمد بن راشد الجروان : المحمر بالدبس : وهو عبارة عن أرز يطبخ في الدبس مع الماء ويصير لونه أحمر وطعمه حلواً .
المشخول : عبارة عن أرز ينقل في المشخلة » المصفاة « ثم يوضع فيه لحم أو سمك محمر .
المحشي : عندما تذبح الذبيحة تفرك بكاملها بالملح وكركم بكثرة وتترك ساعتين أو ثلاث ساعات حتى تجف من الماء ثم تحشى بالزبيب والبصل والأرز والبيض والهال والقرفة مع رأس الذبيحة ثم تقفل البطن على هذه الأشياء وتفرك بالقرفة والهال من أعلى ثم توضع في قدر كبير وتحتها خشبات حتى لا تلتصق بقاع القدر ثم تدفن في حفرة مليئة بالجمر من 7 إلى 8 ساعات ويصنع ذلك عادة في عيد الأضحى المبارك لكثرة اللحم من الأضاحي كما يصنع أيضاً في مناسبات الزواج والأعياد.
الثريد : وهو خبز ومرق ولحم.
المشوي البثيث : وهو طحين محمر على النار بالسمن والتمر .
اقرص المفروك : وهو عجين يصنع كالقرص ويدفن في الأرض ثم ينفض عنه التراب ثم يفرك مع السمر والسمن .
المحلى : أشبه بالرقاق الرفيع بالسمن البلدي ويوضع على وجهه البيض ويؤكل مع السكر.
الغميلي : وهو أشبه بالمحلى ولكن يخلط معه الزعفران وصفار البيض ويرش عليه السكر ويقلب على السمن وهو رقائق من الخبز.
الرقاق : طحين يخبز على المخبز وهو رقيق.
الخمير : طحين يعجن بالتمر والسكر ويعجن في الليل ويخبز في الصباح على نار الفحم .
الجباب : وهو أشبه بالخمير ويعجن في الماء ولكنه سائل في وسطه فقاعات ويشرب بالدهن والسكر .
الساقو : وهو من خلاصة البر وحبيباته صغيرة ويصنع كالحلوى ويخلط بالسمن والسكر والهال.
الفرنى : وهي خلاصة البر مع الحليب والسكر وهو أشبه بالمهلبية .
البلايط : وهو نوع من المعكرونة وتصنع بالسكر والبيض والسمن والبصل والقرفة .
الشوربة : وكانت تسمى الرشوفة وهو من طحين البر والملح والسمن .
المرقوق : وهو عجين يخفف ويقطع قطعاً صغيرة ويوضع في مرق اللحم أو السمك بحيث يفور مع المرق .
الجريش : أشبه بالبرغل وهو من القمح . وهناك أكلات أخرى معروفة مثل » الممروسة « و » الفقاع « و»
اللقيمات « . . ويسمونها في بعض البلاد العربية باسم » الزلابية « وهي التي عناها ابن الرومي حين قال : رأيته سحراً يقلي زلابية في رقة القشر والتجويف كالقصب يلقي العجين لجيناً من أنامله فيستحيل شبابيكاً من الذهب ويلاحظ أن معظم هذه » الأكلات « معروف في مناطق كثيرة غير الخليج ، ولكنها تسمى بأسماء أخرى.
ويلاحظ أيضاً إن إنضاج هذه المأكولات يتم في الغالب بوضع القدر داخل حفرة فيها جمر ، وغالباً ما تؤكل باليد وإن كانت الملاعق أو المعالق قد أخذت تفرض نفسها على الجيل الجديد ، ومع ذلك فإن متعة صنع هذه الأنواع ، ومن ثم أكلها في مناسبات الأفراح ، لا تدانيها متعة .

حاحيم
06-10-2010, 02:36 PM
الصراااحه طرحج في قمه الرووعه اختي ..~


الله يعطيج الصحه والعافيه

ونرقب كل يديد من صوووبج

شموخ شيوخية البدو
06-10-2010, 04:23 PM
تسلم يااا خويه عالرد الحلو ....

خيؤط الشمس
07-10-2010, 02:08 AM
لين يؤمج احس العيد حلؤ بلمة الأهل ؤالزيارات ؤنااااسه نحس صدق بلذة العيد


تسلمين أختيه على الطرح الغاؤي


الله يعطيج الصحه ؤالعافيييه

غرنجي
13-10-2010, 06:50 PM
شموخ

طرح مميز ومجهود قيم
شكرا جزيلا لك
دمت بخير



</B></I>

الرحال
13-10-2010, 10:46 PM
وين عيد اليوم وعيد زمان اول

الله على ذيج الايام

شكرا سيدتي

الرحال

احمد السبوسي
18-10-2010, 05:16 PM
الله يرحم زمن الاول
وتسلمين على لطرحج لهلمووضوووع