حاحيم
21-08-2010, 06:40 PM
http://fatadubai.net/uploads/images/fatadubai.net-d1ee452a3e.jpg
ارتبطت الآبار في الماضي ارتباطا وثيقا بحياة أفراد المجتمع الإماراتي، بمختلف شرائحه وبيئاته، البدوية منها والحضرية.
وكانت الطوي مصدراً مهماً من مصادر توفير مياه الشرب، وعنصرا فعالا في إكساب الأرض لونا أخضر وبث روح الحياة في كائناتها، ولم تكن كذلك فحسب، بل كانت محطة استراحة في طريق القوافل، ونواة لتشكيل تجمعات سكنية، وموردا لسقي الإبل والبهائم، وملهمة للشعراء، ومحركة لضرب الأمثال، ومخلدة في الوقت ذاته لاسم شخص حفرها أو أمر بحفرها فحملت اسمه، ومؤرخة لحادثة ما أو مظهر قريب منها شاركها المكان أو الزمان
لم يعد للطوي اليوم تلك الأهمية الكبيرة التي شكلتها قبل النفط ،
بخاصة في ظل مظاهر التمدن والتطور الحضاري الذي أبدل الرمال الصفراء بحدائق خضراء، ومبانٍ عالية، اختفى معها لون الرمل الذهبي، فالمياه أصبحت تصل نظيفة للبيوت، وتعبأ في زجاجات تحفظ باردة، والآبار الارتوازية تكاد تكون في كل بيت و مزرعة و سرعان ما تجف بعد فترة من الاستنـزاف،
وفي مقابل هذا بدأت أهمية الطوي ودورها في الاضمحلال شيئا فشيئا، وربما جهل أهميتها أبناء هذا الجيل، ويجهلون دورها في ضخ روح الحياة في شرايين الأرض قبل عشرات السنين، وضاعت أسماء ومناطق كثيرة من هذه الطوى
http://fatadubai.net/uploads/images/fatadubai.net-7367f22268.jpg
من اسماء الطوي العد والبدع والجليب، والبئر الذي يلفظ في العامية بير، وهناك اسم للبئر المالحة هو خريجة، كما تسمى البئر غير العميقة: يفر، أما عتاد البئر ومعداتها فهي الدلو، ويسمى أيضا الرشا، وهناك العراجي وهي الحبال التي تربط بها الدلو، أما بطن البئر التي تحدها التربة من كل صوب (عرضها) فيسمى يال
ويحفر الطوي عدد من الأشخاص يتراوح بين الاثنين والخمسة،
وهي لا تحفر عادة في المكان الرملي المعرض للانهيار، بل يتم اختيار المنطقة المتماسكة أو الصلبة.
ارتبطت الآبار في الماضي ارتباطا وثيقا بحياة أفراد المجتمع الإماراتي، بمختلف شرائحه وبيئاته، البدوية منها والحضرية.
وكانت الطوي مصدراً مهماً من مصادر توفير مياه الشرب، وعنصرا فعالا في إكساب الأرض لونا أخضر وبث روح الحياة في كائناتها، ولم تكن كذلك فحسب، بل كانت محطة استراحة في طريق القوافل، ونواة لتشكيل تجمعات سكنية، وموردا لسقي الإبل والبهائم، وملهمة للشعراء، ومحركة لضرب الأمثال، ومخلدة في الوقت ذاته لاسم شخص حفرها أو أمر بحفرها فحملت اسمه، ومؤرخة لحادثة ما أو مظهر قريب منها شاركها المكان أو الزمان
لم يعد للطوي اليوم تلك الأهمية الكبيرة التي شكلتها قبل النفط ،
بخاصة في ظل مظاهر التمدن والتطور الحضاري الذي أبدل الرمال الصفراء بحدائق خضراء، ومبانٍ عالية، اختفى معها لون الرمل الذهبي، فالمياه أصبحت تصل نظيفة للبيوت، وتعبأ في زجاجات تحفظ باردة، والآبار الارتوازية تكاد تكون في كل بيت و مزرعة و سرعان ما تجف بعد فترة من الاستنـزاف،
وفي مقابل هذا بدأت أهمية الطوي ودورها في الاضمحلال شيئا فشيئا، وربما جهل أهميتها أبناء هذا الجيل، ويجهلون دورها في ضخ روح الحياة في شرايين الأرض قبل عشرات السنين، وضاعت أسماء ومناطق كثيرة من هذه الطوى
http://fatadubai.net/uploads/images/fatadubai.net-7367f22268.jpg
من اسماء الطوي العد والبدع والجليب، والبئر الذي يلفظ في العامية بير، وهناك اسم للبئر المالحة هو خريجة، كما تسمى البئر غير العميقة: يفر، أما عتاد البئر ومعداتها فهي الدلو، ويسمى أيضا الرشا، وهناك العراجي وهي الحبال التي تربط بها الدلو، أما بطن البئر التي تحدها التربة من كل صوب (عرضها) فيسمى يال
ويحفر الطوي عدد من الأشخاص يتراوح بين الاثنين والخمسة،
وهي لا تحفر عادة في المكان الرملي المعرض للانهيار، بل يتم اختيار المنطقة المتماسكة أو الصلبة.