الكتبيه
18-02-2009, 10:10 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بنت المطر كانت شيء جميل في حياه الاطفال في الزمان الماضي عندما كان المطر ينزل بكثره ,
وخاصه في البر وكان الاطفال يفرحون بقدومها ونقلونها على أيديهم ويلعبون بها , علمآ أنها صغيره
الحجم ولكنها عندهم كبيرهلعدم وجود ألعاب مثل الان , أنقطع المطر وكذلك بنت المطر ولعب اليهال في
البر ,و منذ الوهلة الأولى لمشاهدة هذه التسمية ( بنت المطر ) تتبادر إلى الأذهان عدة تفسيرات تدور
في مجملها حول الجنس الناعم ،ولكننا لن نخذلك أيها القارىء الكريم ، فنحن بصدد الحديث عن إحدى
أعضاء جمعية الجنس الناعم !!
http://img6.imageshack.us/img6/2964/79597008na9.jpg
بنت المطر ، حشرة شهيرة في تراث الإمارات ، ولا نعني بأنها أسطورة ، فهي حقيقة ،
والكثير ممن عايشوا الحياة على طبيعتها البسيطة قد عرفوا أشياء لم يعرفها غيرهم ممن ترفعوا عن بساطة هذه الأرض الطيبة .
نعود إلى ( بنت المطر ) وهي حشرة من فصيلة العناكب ، ولكنها بالطبع ليست من تلك العائلة القبيحة
فهي أجمل بكثير ، ونقول أنها سيدة كل العناكب وترجع تفاصيل حسنهاإلى زهو لونها وجلدها المخملي الناعم .
وابنتنا ( بنت المطر ) ذات الملامح الجميلة صغيرة الحجم فهي بحجم حبة اللوز ،أو أكبر قليلا ، وتوجد في
الطبيعة بثلاثة ألوان ، الأحمر الداكن ، والفاتح ، والبرتقالي ،وقد اكتسبت هذه التسمية الجميلة من دورة
حياتها ، التي تبدأ ببداية موسم المطر ،وتنتهي بانتهائه فهي تظهر فقط عند ما يكون المطر ( وسمي ) .
http://img9.imageshack.us/img9/4906/66811272th5.jpg
هناك فئة من أهل الإمارات يحتفلون في موسم الأمطار بذهابهم إلى الصحراءوالبحث عن النباتات
المختلفة التي تنبتها مياه الأمطار ،وتقليب الرمال أيضا بحثا عن بنت المطر ، وبالعثور عليها تغمر
الفرحة وجدان الجميع ويبدأون في البحث عن المزيد ،وبإكمال العدد المطلوب يتم تقسيم الحصص
بالتساوي وتبدأ طقوس الاحتفال وذلك بهرس بنت المطر تحت آذانهم ، فيخرج منها سائل برتقالي اللون
يشبه الزعفران السائل وله رائحة عطرة جميلة وبهذه تكتمل طقوس الاحتفال .
http://img6.imageshack.us/img6/2964/79597008na9.jpg
قد يشمئز البعض من منظر الصورة السابقة وطريقة تفقيس بطن بنت المطر و إخراج محتوياته العطرية
،لكن هذا هو تراثنا ( مر وحلو ) .عندما كنا صغارا وخاصة في فترة ما قبل الطفرة ، ذلك العصر الذهبي
لا أعني ذهب المادة بل ذهب الأصالة والعلاقات الحميمة والحب من أجل الحب في تلك الفترة كنا
نستعذب كل شىء ، كأطفال هذه الأيام ، كنا نحبها وتحبنا ، فليست بنت المطر وحدها التي لها حكايات
معنا ،فهناك ( أم النقيع والصرناخ واليرادة ) .
http://img9.imageshack.us/img9/4906/66811272th5.jpg
]وهناك حشرات أخرى لها ذكر في قصصنا الشعبية مثل( العنسلانة وبوالختين وأبو بثن والشرص )
والكثير الكثير من الحيوانات البرية والبحرية والطيور التي لها حكايات وقصص وأساطير .بنت المطر الآن
صارت منسية غائبة مثل الكثير من جماليات الأصالة في الإمارات ، وبم يعد أحد يبحث عنها ، ولم تعد تخرج
من مخبأها ، ولم يعد ( الصرناخ ) يصدح بصوته الذي كان عليلا ليبشر بموسم الصيف ، كما كانت أخته بنت
المطر تبشر بموسم الشتاء ،فهي الآن وأقرانها وحدائقها ( النباتات الصحراوية ) باتت تدهس بعجلات
سيارات ( الفورويل ) وعشاق التزحلق على الرمال ،والصحراء صارت ملهى لعشاق الصحراء من
(التورست ) أعني السياح.
مما راق
الكتبيه..]
بنت المطر كانت شيء جميل في حياه الاطفال في الزمان الماضي عندما كان المطر ينزل بكثره ,
وخاصه في البر وكان الاطفال يفرحون بقدومها ونقلونها على أيديهم ويلعبون بها , علمآ أنها صغيره
الحجم ولكنها عندهم كبيرهلعدم وجود ألعاب مثل الان , أنقطع المطر وكذلك بنت المطر ولعب اليهال في
البر ,و منذ الوهلة الأولى لمشاهدة هذه التسمية ( بنت المطر ) تتبادر إلى الأذهان عدة تفسيرات تدور
في مجملها حول الجنس الناعم ،ولكننا لن نخذلك أيها القارىء الكريم ، فنحن بصدد الحديث عن إحدى
أعضاء جمعية الجنس الناعم !!
http://img6.imageshack.us/img6/2964/79597008na9.jpg
بنت المطر ، حشرة شهيرة في تراث الإمارات ، ولا نعني بأنها أسطورة ، فهي حقيقة ،
والكثير ممن عايشوا الحياة على طبيعتها البسيطة قد عرفوا أشياء لم يعرفها غيرهم ممن ترفعوا عن بساطة هذه الأرض الطيبة .
نعود إلى ( بنت المطر ) وهي حشرة من فصيلة العناكب ، ولكنها بالطبع ليست من تلك العائلة القبيحة
فهي أجمل بكثير ، ونقول أنها سيدة كل العناكب وترجع تفاصيل حسنهاإلى زهو لونها وجلدها المخملي الناعم .
وابنتنا ( بنت المطر ) ذات الملامح الجميلة صغيرة الحجم فهي بحجم حبة اللوز ،أو أكبر قليلا ، وتوجد في
الطبيعة بثلاثة ألوان ، الأحمر الداكن ، والفاتح ، والبرتقالي ،وقد اكتسبت هذه التسمية الجميلة من دورة
حياتها ، التي تبدأ ببداية موسم المطر ،وتنتهي بانتهائه فهي تظهر فقط عند ما يكون المطر ( وسمي ) .
http://img9.imageshack.us/img9/4906/66811272th5.jpg
هناك فئة من أهل الإمارات يحتفلون في موسم الأمطار بذهابهم إلى الصحراءوالبحث عن النباتات
المختلفة التي تنبتها مياه الأمطار ،وتقليب الرمال أيضا بحثا عن بنت المطر ، وبالعثور عليها تغمر
الفرحة وجدان الجميع ويبدأون في البحث عن المزيد ،وبإكمال العدد المطلوب يتم تقسيم الحصص
بالتساوي وتبدأ طقوس الاحتفال وذلك بهرس بنت المطر تحت آذانهم ، فيخرج منها سائل برتقالي اللون
يشبه الزعفران السائل وله رائحة عطرة جميلة وبهذه تكتمل طقوس الاحتفال .
http://img6.imageshack.us/img6/2964/79597008na9.jpg
قد يشمئز البعض من منظر الصورة السابقة وطريقة تفقيس بطن بنت المطر و إخراج محتوياته العطرية
،لكن هذا هو تراثنا ( مر وحلو ) .عندما كنا صغارا وخاصة في فترة ما قبل الطفرة ، ذلك العصر الذهبي
لا أعني ذهب المادة بل ذهب الأصالة والعلاقات الحميمة والحب من أجل الحب في تلك الفترة كنا
نستعذب كل شىء ، كأطفال هذه الأيام ، كنا نحبها وتحبنا ، فليست بنت المطر وحدها التي لها حكايات
معنا ،فهناك ( أم النقيع والصرناخ واليرادة ) .
http://img9.imageshack.us/img9/4906/66811272th5.jpg
]وهناك حشرات أخرى لها ذكر في قصصنا الشعبية مثل( العنسلانة وبوالختين وأبو بثن والشرص )
والكثير الكثير من الحيوانات البرية والبحرية والطيور التي لها حكايات وقصص وأساطير .بنت المطر الآن
صارت منسية غائبة مثل الكثير من جماليات الأصالة في الإمارات ، وبم يعد أحد يبحث عنها ، ولم تعد تخرج
من مخبأها ، ولم يعد ( الصرناخ ) يصدح بصوته الذي كان عليلا ليبشر بموسم الصيف ، كما كانت أخته بنت
المطر تبشر بموسم الشتاء ،فهي الآن وأقرانها وحدائقها ( النباتات الصحراوية ) باتت تدهس بعجلات
سيارات ( الفورويل ) وعشاق التزحلق على الرمال ،والصحراء صارت ملهى لعشاق الصحراء من
(التورست ) أعني السياح.
مما راق
الكتبيه..]