جرحـ بدويهـ
21-12-2008, 01:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل مايتعلق بالصيد وتربيه الصقور
من أهم طرق الصيد المتبعةطريقة الصيد بالجربوع، طريقة الصيد بالنوجة عن طريق الغراب الأسود، طريقة صيد الصقر على النخيل في موسم الشتاء، وطريقة صيد الصقر الحديثة وهي الصيد بالسيارة
وتعتبر طريقة الصيد بالجربوع بدائية وكان يستخدمها بعض الصيادين من أبناء البادية، وتتم بوساطة شبكة هوائية تكون أطرافها الأربعة مكونة من أربعة خيوط في كل طرف يربط كيس رمل وتنصب باتجاه الهواء، ويوضع في أسفلها جربوع حي يربط في الأرض، وعندما يهبط الصقر لكي يصيد الجربوع يفاجئ بالشبكة الهوائية ويصدمها فيتم صيده
أما طريقة الصيد بالنوجة فتعتبر من أهم طرق الصيد القديمة، وتتكون النوجة من سلة على شكل قبة تحاك من شجر الغرب وكذلك من حصير يحاك من السوس، وتوضع هذه المكونات فوق حفرة تتسع لشخص واحد، ويستخدم في هذه الطريقة الغراب الأسود بعد تربيته وتدريبه وكذلك يستخدم الحمام الفختي أو القبري، وتستخدم شبكة الصيد التي تحاك من خيوط القطن وتكون لها عيون واسعة بحيث لا يخرج منها الصقر، ويربط بها حبل بطول 20 متراً، وهناك مستلزمات إضافية أخرى لهذه الطريقة ومنها: خيط الحمامة، الزوة، الأوتاد، والبرزة
وأخيراً فإن طريقة الصيد بالسيارات ومن أهم مكوناتها: شباك الصيد: وهي عبارة عن خيوط تُحاك على أيدي الصيادين وتسمى الشرك، ويُصنع الشرك من خيوط نايلون كتلك التي تستخدم في صيد الأسماك ويعمل منها ما يسمى بالشنطة، ويستخدم خيط الستلي ليربط الشنطة بالشبكة التي تعض ظهر الحمامة،وتتم عملية الصيد بهذه الطريقة بالبحث عن الصقر في المناطق الصحراوية، وبعد العثور عليه يربط الشرك على ظهر الحمامة أو القطاية وترمى إلى الصقر، وبعد أن يمسك الصقر الحمامة أو القطاية يطرد الصقر إلى أن يتعب ويسقط على الأرض وبعد ذلك يتم مسكه. وهناك وسائل مساعدة لاصطياد الصقر بالصقور المدربة، حيث يتم إطلاق الصقر المدرب عليه ويتم الإمساك به عن طريق مسك الحمامة أو القطاية
الصيد في السيارة
يرافق صاحب السيارة دائماً عند موسم الصيد شخص ثانٍ يدعى الشباك، ويتفق معه على الحصة وتكون حسب الاتفاق المبرم بينهما وهو الثلث أو الربع. وهناك اتفاق يتم مع أصحاب السيارات عندما يلتقون في المقناص على رف الكَطا، فتكون الحصص متساوية على جميع السيارات مهما يكن عددها وبغض النظر عن
انواع الصقور
ان الصقور تنتمي لفصيلة الجوارح النهارية وانواعها كثيرة ومسمياتها تختلف من مكان لآخر وسوف يقتصر تناولنا في هذا الباب على الحرار والشواهين والوكارى وذلك لكثرة استخدامها وتواجد بعضها في بعض مناطق الخليج العربي واما من ناحية جنسها ( فالمعروف في جميع الجوارح ان الانثى تكون اكبر من الذكر وتعتبر هي الصقر “Falcon” وزوجها الاصغر هو الذكر Tiercel ) ويسمى في منطقة الخليج الشبوط وهو صغير الحجم مقارنة بالحر . والصقر غالبا ما يبيض ثلاث بيضات كل سنة ويكون الفرخ الذي يفقس اولا هو الحر حيث يكون الاكبر حجما ويليه في الفقس المثلوث وهو اصغر منه حجما اما البيضه الثالثة فتكون هي التبع او التبعة وهي اصغرهن حجما حيث ضعفها وقلة نصيبها من الطعام وهذا التقسيم يندرج على الحر والشاهين .
الحر
اعتبر من انذر الصقور واكبرها حجما ويمتاز بكبر حجم الارجل والمخالب وخشونتها وكذلك طول حجم المنقار واندرها واوفرها واكبرها حجما ما يصل طوله 18 – 19 انش اما عن الوانه فهي متعددة واندرها اللون الاسود السنجاري ، والابيض والاحمر الصافي والجرودي والاشقر والاشعل .
وللحر نوعان من حيث التقسيم العمري الفرخ وهو الذي لم يتجاوز عمره السنة والجرناس ما تعدى عمره العام الشاهين
يعتبر الشاهين من اقوى واشجع الصقور ويشتهر بسرعته وقدرته الفائقة على المناورة جوا وهو اصغر حجما من الحر وتعدد الوانه فمنها الشاهين الاحمر والشاهين البحري والشاهين الجبلي حيث يعتبر الشاهين البحري افضلها واجملها شكلا ويمتاز ببياض الصدر وكبر الحجم وهو ما يفضله اهل الخليج وخاصة الامارات العربية المتحدة وقطر لما رأو فيه من قوة وقدرة فائقة على ملاحقة الفريسة واصطيادها جوا بينما يتعذر ذلك على الحرار الا ما ندر ، ويبلغ طول الوافي من الشاهين البحري ما تجاوز 15 انش واوفاها ما تجاوز ذلك طولا وعرضا الشاهين الجبلي وهو ذو لون مائل للحمرة ومنها ماهو رصاصي متفاوت الدرجات وما يميزه عن الشاهين البحري صغر حجمه ولونه الغالب وهو لا يقل قدرة عن الشاهين البحري في القوة والسرعة الا ان الشاهين البحري يمتاز عنه في جمال الشكل وكبر الحجم ، وعموما فالشاهين احد مزاجا واصعب مراسا من الحر ولا يصبر عن الطعام ليلتين متتاليتين وخاصة في الايام الباردة وهذا بعكس الحر حيث يستطيع الصبر عن الطعام لمدة ثلاثة الى اربعة ايام .
هي لفظه من المفترض ان تشمل كل ما يتعلق بهواية القنص والصيد بالصقور ومن هذه الامور الصقر وكيفية التعامل معه وتدريبه وكذلك دراسة طباعة ونفسيته وحالته الصحية والوقوف عليها ومن جانب اخر معرفة كل ما يحتاج اليه من ادوات تضمن الحفاظ عليه بيد الصقار وايضا اوقات الصيد واوقات الطيور المهاجرة واماكن الصيد ومعرفتها والوصول اليها والاجواء المناسبة لاطلاق الصقر سواء للتدريب او الصيد الحقيقي وحقيقة ان جميع هذه الامور تسمى في مجملها علم البيزرة ومن الصعب الالمام بهذه الامور جميعا الا من قبل اهل العلم والدراية والخبرة حيث انها حرفة وهواية ضاربة في القدم وسوف نقصر هذه الدراسة على اهم المحاور في عملية القنص والتي لا تخرج عن الصقر والصقار والفريسة وقد انتهينا في الباب السابق من الصقر وبقي علينا المحور الثاني وهو على جانب كبير من الاهمية اذا لم يكن هو الاساس ويقول المثل الصقر من صقاره .
صيد الصقور
حقيقة من الواجب ان نذكر ولو بعرض سطحي لهذا العنوان حيث ان صيد الصقور داخل في هواية الصقارة ومن الضروري اذا لم يكن من الواجب على صاحب هذه الهواية معرفة كيف يصطاد الصقر وخاصة اذا ما عرفنا ان الصقار يتعرض احيانا لمواقف صعبةعندما يتنكر صقره ويهم بالهروب بعد اطلاقه لاي سبب كان ام لقلة مجالسته ومداراته او لسوء الاحوال الجوية او لوجود احد الجوارح الكبيرة كالعقاب وخوفه منها او لاي عائقا كان ولذا سوف نذكر بعض الطرائق المشهورة في صيد الصقور ومنها
شبكة الحمامة
وهي شبكة مصنوعة من البلاستيك وبها خيوط على شكل انشوطه توضع على ظهر الحمامة فتطلق في الخلاء عند رؤية الصقر في الجو بحيث تشبك هذه الخيوط في ارجل الصقر عند مهاجمته للفريسة
شبكة السمانة
وهي تقريب من الطريقة السابقة .
تدريب الصقر
تبدا هذه المرحلة مع بداية استلام الصقار للصقر ومن الواجب ان نشير الى اختلاف الطباع بين الحرار والشواهين وكذلك اختلاف طبع كل صقر عن الاخر ولكن ما يجمعها طريقة واحدة في التدريب يتوقف نجاحها على براعة الصقار وخبرته ويتفاوت طول عملية التدريب بين صقار واخر ونوع واخر واول هذه الخطوات : -
اطمئنان الصقر ( التدهيل )
تدريب الصقر في البداية الوقوف على اليد واستقراره عليها وهي خطوة تحتاج لصبر وسعة بال حيث يبدا الصقر بالانزعاج عند رفع الغطاء عن عينيه ( البرقع ) لعدم تعوده ىعلى مجالسته الانسان وهذه الخطوة تحتاج من الصقار لحمل صقره معه اطول فترة ممكنة يوميا لمدة اربع الى خمس ساعات حسب الظروف ومحاولة تعويده على رؤية الانسان بالدخول الى السوق والمجالس الى حين التزامه الهدوء وبداية الاطمئنان من الصقار وهذه الخطوة تحتاج الى تجويع الصقر وتقليل نصيبه من الطعام والذي غالبا ما يرفضه الصقر في اول الايام بحيث يصوم عن الاكل ومن المتعذر ان ياكل بدون غطاء على عينيه وكذلك المداومة على وضع اليد على وجه الصقر وسحبها للصدر بحركة خفيفة وغير مفاجئة وهي ما يسمى بالتدهيل ويستمر الصقار على هذه الخطوة لحين يطلب الصقر الاكل بدون غطاء الوجه ( البرقع ) والقفز من المكان المخصص له ( الوكر ) على يد الصقار والاكل باطمئنان دون الخوف ويستمر على هذه الحالة لمدة خمس او عشرة ايام على ان يستعمل الصقار بعض الاصوات او الاسماء التي يحب ان يطلقها على صقره اثناء تناول الصقر الطعام .
التنكيس
وهي خطوة تلي خطوة اطمئنان الصقر وهي ما يسميها الصقاره ( التدهيل ) (#) وخطوة التنكيس تطبق في مكان واسع ويستحسن ان تكون في الخلاء حيث ياخذ الصقر والصقار راحتيهما لملائمة الجو وقربه من المناخ الطبيعي للصيد ويحبذ في بداية هذه الخطوة ان يربط سبوق الصقر بحبل محبوك يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طول هذا الحبل بين 10 – 20 متر بشرط ان يكون الطرف الاخر مربوط بشئ ثقيل يصعب على الصقر الطيران به بعيدا ثم يقف شخصين يبعد احدهما عن الاخر مسافة معينة بحيث يكفى الحبل وصول الصقر لكليهما ويوضع بيد كل شخص قطعة من اللحم وبعد ذلك ياخذ من برقع الطير فيبدا الشخص البعيد بدعاء الصقر بصوت مرتفع بنفس العبارات التي يستخدمها الصقار اثناء عملية اطعام الصقر بالخطوة السابقة (التدهيل) وسوف يطير الصقر عند سماعه لهذه العبارات ورؤيته لقطعة اللحم متجها الى الشخص الذي يدعيه بحيث يعطى هذا الشخص قليلا من اللحم للصقر ثم يخفيه عنه ويبدا الشخص الاخر بدعاءه بنفس العبارات مما يجعل الصقر يعود اليه وياكل قليلا من اللحم وتستمر هذه الطريقة لعدة مرات لحين الوثوق من ان الصقر قد اطمئن لاصحابه ومن علامات الاطمئنان الاستقرار على يد الصقار دون تحريك الجناحين بقوة "الكفاخ" وكذلك الاكل دون النظر لعين الصقار .
وهنا لا بد ان نذكر ان هناك طرق اخرى للتنكيس يستخدمها البعض وهي بنفس الطريقة ولكن باستخدام الاختفاء الكلي بمشلح او بشت من الشخص الذي يدعي الصقر مما يجعل الصقر يبحث عن الطعام فلا يجده وهذا يضطره للعوده للشخص الاخر الذي انطلق منه والذي يكون على مقربة منه وفي هذه الطريقة يحبذ التعليم
هذه الخطوة هي قبل الاخيرة ، حيث يدرب فيها الصقر على عملية القنص (اصطياد الفريسة) والتي تكون طائر الحبارى وهو الفريسة المفضلة للصقار ، وتتم هذه العملية بهد الصقر (اطلاقه) على حبارى كسير (مكسورة الجناح) يتعلم على اصطيادها لان هناك بعض الصقور لا تعرف طائر الحبارى وخاصة الفرخ والذي يهاب في بعض الاحيان من الحبارى خصوصا اذا كان من ارض لا يوجد بها حبارى ، وهذه الخطوة هي دليل او مؤشر على امكانية القنص بالصقر من عدمه .
الهدد
وهي الخطوة الاخيرة والتي ينتظرها الصقار فهي نتاج الخطوات السابقة وعندها اما ان يكون عند حسن صاحبه واعتزازه بهواما ان يخيب ظنه . ولا تتعدى في معظم الاحوال اربع شهور التي تبدا مع بداية الشهر الحادي عشر الافرنجي "نوفمبر" وحتى بداية الشهر الثالث الافرنجي حيث يسعى الصقار للبحث عن الاماكن المعشبة والتي يكثر فيها العشب والماء وانتظار بداية هجرة طائر الحبارى من الشرق المقيض او الربطة
وهذه المرحلة هي مرحلة خطرة جدا واصعب المراحل التي يواجهها الصقار وهي مرحلة تغيير ريش الصقر حيث تستمر هذه الفترة لمدة ستة اشهر الى 8 اشهر وهي اشهر الصيف ويحتاج الصقر في هذه لمكان بارد مشمس بعيد عن اعين وحركة الناس وذلك للمحافظة على عملية خروج الريش الجديد والذي يظهر بشكل بطيئ جدا وبشكل معين حيث تسقط كل ريشتين على حدة بفترة يوم الى اربعة ايام تباعا وخروجهما وسقوط ما بعدهما من ريش واهم هذا الريش هو ريش الاجنحة والذي يحتوي كل جناح على ثمان ريشات اصعبها واخطرها الامواس وهي اخر ريشة تسقط من الجناح واطولها وقد تستغرق خروج الريشة الواحدة وتمامها نحو شهرين وفي فترة الربطة تكثر الامراض بين الصقور وهي اصعب ما يواجهه الصقار واكثر ما يجلب له الحزن والخوف على صقوره . وهذه الفترة وامراضها وعنائها تحتاج الى كتاب خاص بها لكثرة ما بها من امراض .
كل مايتعلق بالصيد وتربيه الصقور
من أهم طرق الصيد المتبعةطريقة الصيد بالجربوع، طريقة الصيد بالنوجة عن طريق الغراب الأسود، طريقة صيد الصقر على النخيل في موسم الشتاء، وطريقة صيد الصقر الحديثة وهي الصيد بالسيارة
وتعتبر طريقة الصيد بالجربوع بدائية وكان يستخدمها بعض الصيادين من أبناء البادية، وتتم بوساطة شبكة هوائية تكون أطرافها الأربعة مكونة من أربعة خيوط في كل طرف يربط كيس رمل وتنصب باتجاه الهواء، ويوضع في أسفلها جربوع حي يربط في الأرض، وعندما يهبط الصقر لكي يصيد الجربوع يفاجئ بالشبكة الهوائية ويصدمها فيتم صيده
أما طريقة الصيد بالنوجة فتعتبر من أهم طرق الصيد القديمة، وتتكون النوجة من سلة على شكل قبة تحاك من شجر الغرب وكذلك من حصير يحاك من السوس، وتوضع هذه المكونات فوق حفرة تتسع لشخص واحد، ويستخدم في هذه الطريقة الغراب الأسود بعد تربيته وتدريبه وكذلك يستخدم الحمام الفختي أو القبري، وتستخدم شبكة الصيد التي تحاك من خيوط القطن وتكون لها عيون واسعة بحيث لا يخرج منها الصقر، ويربط بها حبل بطول 20 متراً، وهناك مستلزمات إضافية أخرى لهذه الطريقة ومنها: خيط الحمامة، الزوة، الأوتاد، والبرزة
وأخيراً فإن طريقة الصيد بالسيارات ومن أهم مكوناتها: شباك الصيد: وهي عبارة عن خيوط تُحاك على أيدي الصيادين وتسمى الشرك، ويُصنع الشرك من خيوط نايلون كتلك التي تستخدم في صيد الأسماك ويعمل منها ما يسمى بالشنطة، ويستخدم خيط الستلي ليربط الشنطة بالشبكة التي تعض ظهر الحمامة،وتتم عملية الصيد بهذه الطريقة بالبحث عن الصقر في المناطق الصحراوية، وبعد العثور عليه يربط الشرك على ظهر الحمامة أو القطاية وترمى إلى الصقر، وبعد أن يمسك الصقر الحمامة أو القطاية يطرد الصقر إلى أن يتعب ويسقط على الأرض وبعد ذلك يتم مسكه. وهناك وسائل مساعدة لاصطياد الصقر بالصقور المدربة، حيث يتم إطلاق الصقر المدرب عليه ويتم الإمساك به عن طريق مسك الحمامة أو القطاية
الصيد في السيارة
يرافق صاحب السيارة دائماً عند موسم الصيد شخص ثانٍ يدعى الشباك، ويتفق معه على الحصة وتكون حسب الاتفاق المبرم بينهما وهو الثلث أو الربع. وهناك اتفاق يتم مع أصحاب السيارات عندما يلتقون في المقناص على رف الكَطا، فتكون الحصص متساوية على جميع السيارات مهما يكن عددها وبغض النظر عن
انواع الصقور
ان الصقور تنتمي لفصيلة الجوارح النهارية وانواعها كثيرة ومسمياتها تختلف من مكان لآخر وسوف يقتصر تناولنا في هذا الباب على الحرار والشواهين والوكارى وذلك لكثرة استخدامها وتواجد بعضها في بعض مناطق الخليج العربي واما من ناحية جنسها ( فالمعروف في جميع الجوارح ان الانثى تكون اكبر من الذكر وتعتبر هي الصقر “Falcon” وزوجها الاصغر هو الذكر Tiercel ) ويسمى في منطقة الخليج الشبوط وهو صغير الحجم مقارنة بالحر . والصقر غالبا ما يبيض ثلاث بيضات كل سنة ويكون الفرخ الذي يفقس اولا هو الحر حيث يكون الاكبر حجما ويليه في الفقس المثلوث وهو اصغر منه حجما اما البيضه الثالثة فتكون هي التبع او التبعة وهي اصغرهن حجما حيث ضعفها وقلة نصيبها من الطعام وهذا التقسيم يندرج على الحر والشاهين .
الحر
اعتبر من انذر الصقور واكبرها حجما ويمتاز بكبر حجم الارجل والمخالب وخشونتها وكذلك طول حجم المنقار واندرها واوفرها واكبرها حجما ما يصل طوله 18 – 19 انش اما عن الوانه فهي متعددة واندرها اللون الاسود السنجاري ، والابيض والاحمر الصافي والجرودي والاشقر والاشعل .
وللحر نوعان من حيث التقسيم العمري الفرخ وهو الذي لم يتجاوز عمره السنة والجرناس ما تعدى عمره العام الشاهين
يعتبر الشاهين من اقوى واشجع الصقور ويشتهر بسرعته وقدرته الفائقة على المناورة جوا وهو اصغر حجما من الحر وتعدد الوانه فمنها الشاهين الاحمر والشاهين البحري والشاهين الجبلي حيث يعتبر الشاهين البحري افضلها واجملها شكلا ويمتاز ببياض الصدر وكبر الحجم وهو ما يفضله اهل الخليج وخاصة الامارات العربية المتحدة وقطر لما رأو فيه من قوة وقدرة فائقة على ملاحقة الفريسة واصطيادها جوا بينما يتعذر ذلك على الحرار الا ما ندر ، ويبلغ طول الوافي من الشاهين البحري ما تجاوز 15 انش واوفاها ما تجاوز ذلك طولا وعرضا الشاهين الجبلي وهو ذو لون مائل للحمرة ومنها ماهو رصاصي متفاوت الدرجات وما يميزه عن الشاهين البحري صغر حجمه ولونه الغالب وهو لا يقل قدرة عن الشاهين البحري في القوة والسرعة الا ان الشاهين البحري يمتاز عنه في جمال الشكل وكبر الحجم ، وعموما فالشاهين احد مزاجا واصعب مراسا من الحر ولا يصبر عن الطعام ليلتين متتاليتين وخاصة في الايام الباردة وهذا بعكس الحر حيث يستطيع الصبر عن الطعام لمدة ثلاثة الى اربعة ايام .
هي لفظه من المفترض ان تشمل كل ما يتعلق بهواية القنص والصيد بالصقور ومن هذه الامور الصقر وكيفية التعامل معه وتدريبه وكذلك دراسة طباعة ونفسيته وحالته الصحية والوقوف عليها ومن جانب اخر معرفة كل ما يحتاج اليه من ادوات تضمن الحفاظ عليه بيد الصقار وايضا اوقات الصيد واوقات الطيور المهاجرة واماكن الصيد ومعرفتها والوصول اليها والاجواء المناسبة لاطلاق الصقر سواء للتدريب او الصيد الحقيقي وحقيقة ان جميع هذه الامور تسمى في مجملها علم البيزرة ومن الصعب الالمام بهذه الامور جميعا الا من قبل اهل العلم والدراية والخبرة حيث انها حرفة وهواية ضاربة في القدم وسوف نقصر هذه الدراسة على اهم المحاور في عملية القنص والتي لا تخرج عن الصقر والصقار والفريسة وقد انتهينا في الباب السابق من الصقر وبقي علينا المحور الثاني وهو على جانب كبير من الاهمية اذا لم يكن هو الاساس ويقول المثل الصقر من صقاره .
صيد الصقور
حقيقة من الواجب ان نذكر ولو بعرض سطحي لهذا العنوان حيث ان صيد الصقور داخل في هواية الصقارة ومن الضروري اذا لم يكن من الواجب على صاحب هذه الهواية معرفة كيف يصطاد الصقر وخاصة اذا ما عرفنا ان الصقار يتعرض احيانا لمواقف صعبةعندما يتنكر صقره ويهم بالهروب بعد اطلاقه لاي سبب كان ام لقلة مجالسته ومداراته او لسوء الاحوال الجوية او لوجود احد الجوارح الكبيرة كالعقاب وخوفه منها او لاي عائقا كان ولذا سوف نذكر بعض الطرائق المشهورة في صيد الصقور ومنها
شبكة الحمامة
وهي شبكة مصنوعة من البلاستيك وبها خيوط على شكل انشوطه توضع على ظهر الحمامة فتطلق في الخلاء عند رؤية الصقر في الجو بحيث تشبك هذه الخيوط في ارجل الصقر عند مهاجمته للفريسة
شبكة السمانة
وهي تقريب من الطريقة السابقة .
تدريب الصقر
تبدا هذه المرحلة مع بداية استلام الصقار للصقر ومن الواجب ان نشير الى اختلاف الطباع بين الحرار والشواهين وكذلك اختلاف طبع كل صقر عن الاخر ولكن ما يجمعها طريقة واحدة في التدريب يتوقف نجاحها على براعة الصقار وخبرته ويتفاوت طول عملية التدريب بين صقار واخر ونوع واخر واول هذه الخطوات : -
اطمئنان الصقر ( التدهيل )
تدريب الصقر في البداية الوقوف على اليد واستقراره عليها وهي خطوة تحتاج لصبر وسعة بال حيث يبدا الصقر بالانزعاج عند رفع الغطاء عن عينيه ( البرقع ) لعدم تعوده ىعلى مجالسته الانسان وهذه الخطوة تحتاج من الصقار لحمل صقره معه اطول فترة ممكنة يوميا لمدة اربع الى خمس ساعات حسب الظروف ومحاولة تعويده على رؤية الانسان بالدخول الى السوق والمجالس الى حين التزامه الهدوء وبداية الاطمئنان من الصقار وهذه الخطوة تحتاج الى تجويع الصقر وتقليل نصيبه من الطعام والذي غالبا ما يرفضه الصقر في اول الايام بحيث يصوم عن الاكل ومن المتعذر ان ياكل بدون غطاء على عينيه وكذلك المداومة على وضع اليد على وجه الصقر وسحبها للصدر بحركة خفيفة وغير مفاجئة وهي ما يسمى بالتدهيل ويستمر الصقار على هذه الخطوة لحين يطلب الصقر الاكل بدون غطاء الوجه ( البرقع ) والقفز من المكان المخصص له ( الوكر ) على يد الصقار والاكل باطمئنان دون الخوف ويستمر على هذه الحالة لمدة خمس او عشرة ايام على ان يستعمل الصقار بعض الاصوات او الاسماء التي يحب ان يطلقها على صقره اثناء تناول الصقر الطعام .
التنكيس
وهي خطوة تلي خطوة اطمئنان الصقر وهي ما يسميها الصقاره ( التدهيل ) (#) وخطوة التنكيس تطبق في مكان واسع ويستحسن ان تكون في الخلاء حيث ياخذ الصقر والصقار راحتيهما لملائمة الجو وقربه من المناخ الطبيعي للصيد ويحبذ في بداية هذه الخطوة ان يربط سبوق الصقر بحبل محبوك يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طول هذا الحبل بين 10 – 20 متر بشرط ان يكون الطرف الاخر مربوط بشئ ثقيل يصعب على الصقر الطيران به بعيدا ثم يقف شخصين يبعد احدهما عن الاخر مسافة معينة بحيث يكفى الحبل وصول الصقر لكليهما ويوضع بيد كل شخص قطعة من اللحم وبعد ذلك ياخذ من برقع الطير فيبدا الشخص البعيد بدعاء الصقر بصوت مرتفع بنفس العبارات التي يستخدمها الصقار اثناء عملية اطعام الصقر بالخطوة السابقة (التدهيل) وسوف يطير الصقر عند سماعه لهذه العبارات ورؤيته لقطعة اللحم متجها الى الشخص الذي يدعيه بحيث يعطى هذا الشخص قليلا من اللحم للصقر ثم يخفيه عنه ويبدا الشخص الاخر بدعاءه بنفس العبارات مما يجعل الصقر يعود اليه وياكل قليلا من اللحم وتستمر هذه الطريقة لعدة مرات لحين الوثوق من ان الصقر قد اطمئن لاصحابه ومن علامات الاطمئنان الاستقرار على يد الصقار دون تحريك الجناحين بقوة "الكفاخ" وكذلك الاكل دون النظر لعين الصقار .
وهنا لا بد ان نذكر ان هناك طرق اخرى للتنكيس يستخدمها البعض وهي بنفس الطريقة ولكن باستخدام الاختفاء الكلي بمشلح او بشت من الشخص الذي يدعي الصقر مما يجعل الصقر يبحث عن الطعام فلا يجده وهذا يضطره للعوده للشخص الاخر الذي انطلق منه والذي يكون على مقربة منه وفي هذه الطريقة يحبذ التعليم
هذه الخطوة هي قبل الاخيرة ، حيث يدرب فيها الصقر على عملية القنص (اصطياد الفريسة) والتي تكون طائر الحبارى وهو الفريسة المفضلة للصقار ، وتتم هذه العملية بهد الصقر (اطلاقه) على حبارى كسير (مكسورة الجناح) يتعلم على اصطيادها لان هناك بعض الصقور لا تعرف طائر الحبارى وخاصة الفرخ والذي يهاب في بعض الاحيان من الحبارى خصوصا اذا كان من ارض لا يوجد بها حبارى ، وهذه الخطوة هي دليل او مؤشر على امكانية القنص بالصقر من عدمه .
الهدد
وهي الخطوة الاخيرة والتي ينتظرها الصقار فهي نتاج الخطوات السابقة وعندها اما ان يكون عند حسن صاحبه واعتزازه بهواما ان يخيب ظنه . ولا تتعدى في معظم الاحوال اربع شهور التي تبدا مع بداية الشهر الحادي عشر الافرنجي "نوفمبر" وحتى بداية الشهر الثالث الافرنجي حيث يسعى الصقار للبحث عن الاماكن المعشبة والتي يكثر فيها العشب والماء وانتظار بداية هجرة طائر الحبارى من الشرق المقيض او الربطة
وهذه المرحلة هي مرحلة خطرة جدا واصعب المراحل التي يواجهها الصقار وهي مرحلة تغيير ريش الصقر حيث تستمر هذه الفترة لمدة ستة اشهر الى 8 اشهر وهي اشهر الصيف ويحتاج الصقر في هذه لمكان بارد مشمس بعيد عن اعين وحركة الناس وذلك للمحافظة على عملية خروج الريش الجديد والذي يظهر بشكل بطيئ جدا وبشكل معين حيث تسقط كل ريشتين على حدة بفترة يوم الى اربعة ايام تباعا وخروجهما وسقوط ما بعدهما من ريش واهم هذا الريش هو ريش الاجنحة والذي يحتوي كل جناح على ثمان ريشات اصعبها واخطرها الامواس وهي اخر ريشة تسقط من الجناح واطولها وقد تستغرق خروج الريشة الواحدة وتمامها نحو شهرين وفي فترة الربطة تكثر الامراض بين الصقور وهي اصعب ما يواجهه الصقار واكثر ما يجلب له الحزن والخوف على صقوره . وهذه الفترة وامراضها وعنائها تحتاج الى كتاب خاص بها لكثرة ما بها من امراض .