عــزيز النفس
15-08-2007, 05:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع من اجدادنا و من كبار السن كلمة ( الطبعة ) او ( سنة الطبعة ) .... و فلان ولد سنة الطبعة أو قبل سنة الطبعة .... او فلان مات سنة الطبعة. و موقعة كذا قبل سنة الطبعة و هلم جرا ...
فسنة الطبعة او عام الطبعة تذكار محفور في قلوب اهل البحر واهليهم وتاريخ مميز لا يمكن نسيانه ...
في عام 1343هـ و بالتحديد على الساحل الشرقي للجزيرة العربية ابان موسم الغوص و بينما كانت سفن الغوص متواجدة على المغاصات للشروع في عملية الغوص صباحا، و كانت اكثر السفن على مغاص يقال له " الديبل " بينما بقية السفن الغوص متفرقة على المغاصات الاخرى كمغاص داس – حاولول - ابا الحنين – جنة – حولي – اشتيه ...و غيرهن.
ففي منتصف الليل هبت رياح نشطة تصاحبها امطار غزيرة، فثار البحر و زمجر، و تعالت امواجه و تلاطمت جوانبه و دفعت الرياح والامطار السفن مع كل الاتجاهات، فتلاطمت مع بعضها و تعالت اصوات خلق الله بترديد التضرع و التوسل الى الله و الالتجاء الى رحمته، و هم يصارعون هول هذه الليلة الليلاء الحالكة الظلمة و يسمعون النداءات و الاستغاته في كل الاتجاهات يتعالى مع صرير الالواح و تمزق الاشرعة و تلاطم الامواج ببعضها و غرق اكثر السفن و المراكب بما فيها الا من كتب الله له النجاة .
و بعد انتهاء العاصفة و سكون البحر هرعت سفن الانقاذ من الموانىء القريبة حاملة الطعام و الشراب و الاسعافات الاولية و بعد البحث و التقصي نتج ما يلي:
قدرت السفن و المراكب التي غرقت في البحر 80% من السفن و المراكب الموجودة في عرض البحر ابان الحادثة
مات و فقد عديد كبير من الرجال على جميع مستويات ( قيل مات 5000 نفس )
فقدت اموال طائلة، فقد كان البحارة يحملون اموالهم معهم اثناء ركوبهم في البحر حفاضا عليها
السفن التي نجت حدث بها تلفيات كبيرة
من قصص الطبعة:
يروي احد الناجين من هذا الاعصار المدمر بقوله : أنه بعد منتصف الليل تغير علينا الجو فجاة وهبت عاصفة شديدة يصاحبها مطر غزير، فتلاطمت الامواج و هرع كل واحد منا يغطي راسة او يختبىء في ظهر السفينة، و ما هي الا لحظات حتى تبدد كل شي و طار كل غطاء و تدافعت كل السفن على بعضها و تعالت الاصوات و صياح خلق الله يرددون عبارة " يا سلام سلم " و عندما غطى المائ السفينة اقتلعت لوحا ً و سقطت به في البحر و تمكنت من القبض عليه بشدة و اشعر انني بين الامواج الهائلة مرة اعلوا و مرة يعلوني، و لكن الله كتب لي النجاه، فعند الفجر شاهدت البر و كانني مولود هذه اللحظة، و حمد الله و صليت الصبح، و اذا انا على ساحل راس تنورة.
و يروي صاحب كتاب " من كارم الاخلاق " قصة رجلين ركبا لوح فصار يسبح بهما فتعلوا بهم الامواج و تهبط في عرض البحر لا يرون سوى السماء من فوقهم و الماء من تحتهم و قد اشرفا على الهلاك لما حل بهما من الكرب و الشدة فكان احدهما يلهج لسانه بذكر الله و يردد " يا كريم يا كريم "
اما الاخر فقد استفزه الشيطان و اغواه بسوء الظن بربه فقال لرفيقه : تقول يا كريم و البحر و هوامه تحتك، و بعد لحظات بدا بهذا الرجل التعب والضعف حتى فلتت يداه من هذا اللوح و هوى الى البحر و غرق ... اما رفيقة الذي يلهج بذكر الله و يقول : يا كريم يا كريم " فقد نجا و رمى به الموج على ساحل البحر فتلقاه اناس و انقذوه بماء و طعام، و هذا من لطف الله بعباده و حسن الظن به.
و يقول اخر ...انه في ليلة كان على ظهر سفينة غوص مع مجموعة من الغواصين فهبت علينا ريح شديدة و اظلمت السماء و امطرت و تعالت الامواج حول السفينة تدور بها الرياح بشدة في وسط البحر حتى امتلات بالماء و تقاذفنا منها يمينا ً و يسارا ً في البحر بدون شعور فهيأ الله لي لوحا يطفوا على الماء فامسكت به و ركبت عليه و كان عليَ ازار مربوط به حزام به سكين " خنجر " فبينما انا ممسك باللوح اقترب مني سباح و حاول ان ياخذ اللوح مني فعمدت الى السكين و وخزته بها طعنا ً فابتعد عني و انا لا اكاد اراه من شدة الظلام و لا اعلم ما حل به، هل مات ام نجا فبقيت على هذا اللوح و انا في حالة يرثى لها، و قد انهارت قواي و امتلا بطني بالمياة، و لا اعلم في أي اتجاه اسير حتى فقدت الشعور، و اذا انا بالقرب من البر في وقت الضحى فانتشلتني سفن الانقاذ الى الساحل فبادروني برفع ارجلي الى اعلى و راسي الى اسفل حتى خرج الماء من بطني و لم افق الا بعد يومين و بقيت بعدها شهرا كاملا مريضا ً الى ان شفاني الله و كتب لي حياة جديدة.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع
نسمع من اجدادنا و من كبار السن كلمة ( الطبعة ) او ( سنة الطبعة ) .... و فلان ولد سنة الطبعة أو قبل سنة الطبعة .... او فلان مات سنة الطبعة. و موقعة كذا قبل سنة الطبعة و هلم جرا ...
فسنة الطبعة او عام الطبعة تذكار محفور في قلوب اهل البحر واهليهم وتاريخ مميز لا يمكن نسيانه ...
في عام 1343هـ و بالتحديد على الساحل الشرقي للجزيرة العربية ابان موسم الغوص و بينما كانت سفن الغوص متواجدة على المغاصات للشروع في عملية الغوص صباحا، و كانت اكثر السفن على مغاص يقال له " الديبل " بينما بقية السفن الغوص متفرقة على المغاصات الاخرى كمغاص داس – حاولول - ابا الحنين – جنة – حولي – اشتيه ...و غيرهن.
ففي منتصف الليل هبت رياح نشطة تصاحبها امطار غزيرة، فثار البحر و زمجر، و تعالت امواجه و تلاطمت جوانبه و دفعت الرياح والامطار السفن مع كل الاتجاهات، فتلاطمت مع بعضها و تعالت اصوات خلق الله بترديد التضرع و التوسل الى الله و الالتجاء الى رحمته، و هم يصارعون هول هذه الليلة الليلاء الحالكة الظلمة و يسمعون النداءات و الاستغاته في كل الاتجاهات يتعالى مع صرير الالواح و تمزق الاشرعة و تلاطم الامواج ببعضها و غرق اكثر السفن و المراكب بما فيها الا من كتب الله له النجاة .
و بعد انتهاء العاصفة و سكون البحر هرعت سفن الانقاذ من الموانىء القريبة حاملة الطعام و الشراب و الاسعافات الاولية و بعد البحث و التقصي نتج ما يلي:
قدرت السفن و المراكب التي غرقت في البحر 80% من السفن و المراكب الموجودة في عرض البحر ابان الحادثة
مات و فقد عديد كبير من الرجال على جميع مستويات ( قيل مات 5000 نفس )
فقدت اموال طائلة، فقد كان البحارة يحملون اموالهم معهم اثناء ركوبهم في البحر حفاضا عليها
السفن التي نجت حدث بها تلفيات كبيرة
من قصص الطبعة:
يروي احد الناجين من هذا الاعصار المدمر بقوله : أنه بعد منتصف الليل تغير علينا الجو فجاة وهبت عاصفة شديدة يصاحبها مطر غزير، فتلاطمت الامواج و هرع كل واحد منا يغطي راسة او يختبىء في ظهر السفينة، و ما هي الا لحظات حتى تبدد كل شي و طار كل غطاء و تدافعت كل السفن على بعضها و تعالت الاصوات و صياح خلق الله يرددون عبارة " يا سلام سلم " و عندما غطى المائ السفينة اقتلعت لوحا ً و سقطت به في البحر و تمكنت من القبض عليه بشدة و اشعر انني بين الامواج الهائلة مرة اعلوا و مرة يعلوني، و لكن الله كتب لي النجاه، فعند الفجر شاهدت البر و كانني مولود هذه اللحظة، و حمد الله و صليت الصبح، و اذا انا على ساحل راس تنورة.
و يروي صاحب كتاب " من كارم الاخلاق " قصة رجلين ركبا لوح فصار يسبح بهما فتعلوا بهم الامواج و تهبط في عرض البحر لا يرون سوى السماء من فوقهم و الماء من تحتهم و قد اشرفا على الهلاك لما حل بهما من الكرب و الشدة فكان احدهما يلهج لسانه بذكر الله و يردد " يا كريم يا كريم "
اما الاخر فقد استفزه الشيطان و اغواه بسوء الظن بربه فقال لرفيقه : تقول يا كريم و البحر و هوامه تحتك، و بعد لحظات بدا بهذا الرجل التعب والضعف حتى فلتت يداه من هذا اللوح و هوى الى البحر و غرق ... اما رفيقة الذي يلهج بذكر الله و يقول : يا كريم يا كريم " فقد نجا و رمى به الموج على ساحل البحر فتلقاه اناس و انقذوه بماء و طعام، و هذا من لطف الله بعباده و حسن الظن به.
و يقول اخر ...انه في ليلة كان على ظهر سفينة غوص مع مجموعة من الغواصين فهبت علينا ريح شديدة و اظلمت السماء و امطرت و تعالت الامواج حول السفينة تدور بها الرياح بشدة في وسط البحر حتى امتلات بالماء و تقاذفنا منها يمينا ً و يسارا ً في البحر بدون شعور فهيأ الله لي لوحا يطفوا على الماء فامسكت به و ركبت عليه و كان عليَ ازار مربوط به حزام به سكين " خنجر " فبينما انا ممسك باللوح اقترب مني سباح و حاول ان ياخذ اللوح مني فعمدت الى السكين و وخزته بها طعنا ً فابتعد عني و انا لا اكاد اراه من شدة الظلام و لا اعلم ما حل به، هل مات ام نجا فبقيت على هذا اللوح و انا في حالة يرثى لها، و قد انهارت قواي و امتلا بطني بالمياة، و لا اعلم في أي اتجاه اسير حتى فقدت الشعور، و اذا انا بالقرب من البر في وقت الضحى فانتشلتني سفن الانقاذ الى الساحل فبادروني برفع ارجلي الى اعلى و راسي الى اسفل حتى خرج الماء من بطني و لم افق الا بعد يومين و بقيت بعدها شهرا كاملا مريضا ً الى ان شفاني الله و كتب لي حياة جديدة.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع