!!*بنت الفوعه*!!
25-02-2007, 01:02 PM
مـــــــــرحبـــــــــــا الـــــــــــساع !!
شخبـــاركــم؟ ربـــكم بخيـــــــــر!!
~~ ::.. عامرة بكرم العوامر ..:: ~~
"الوقن" جنة في عمق الصحراء
حين بدت التلال الرملية على جانبي الطريق، حضرت التساؤلات عن المنطقة الموغلة في الصحراء، وكيف يكون شكلها وأي إعمار يقدمه الرمل؟ هكذا كانت الرحلة نحو منطقة الوقن محفوفة بالأسئلة التي تنتظر الاجابات من المنطقة وأبنائها، وما ان وصلنا الى بوابات “الوقن” التي تقع على بعد 90 كيلومترا جنوب مدينة العين، حتى أدركنا ان يد الانسان تصنع الكثير من الجمال، اذا كانت القلوب تسعى الى الخير وتهتم به.
~~ الوقـــــن ~~
بساتين نخل العوامر ومزارع خضراء سورت المدينة الجميلة، وجعلت السائل يرغب بالتعرف الى دور الزراعة فيها، حيث اخذه الدليل نحومركز الارشاد الزراعي في منطقة الوقن، ليلتقي بمسؤوله احمد مبارك بالحطم العامري الذي رأى بحس ابن الأرض الطيبة ان كل شيء في الوقن جميل. وتحدث عن الزراعة فيها،
فقال: “تقسم مزارع الوقن الى قسمين، شرق وغرب، ويبلغ عدد مزارعها نحو 335 مزرعة، اضافة الى ثمانين مزرعة قيد التسليم، وحين زار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله منطقة الوقن أمر بإنشاء 200 مزرعة خلف شعبية الوقن، وتبلغ مساحة المزارع ثلاثة وثلاثين دونما، يزرع فيها النخل والرودس (علف الحيوانات). وتوجد مزارع خاصة للطماطم".
وقد بلغ عدد اشجار النخيل في الوقن نحو 130 الف نخلة تنتج انواع التمور المختلفة، مثل الخلاص والفرض وأبومعان وخنيزي وبرحي واللولو ونبتة سيف وغيرها. وقد تطورت الزراعة بشكل واضح في المنطقة منذ انشاء اول مزرعة عام 1980 وهي المزرعة التي تقع شرق مركز الارشاد الزراعي في الوقن.
و من مكتب المسؤول خرج السائل لتداعبه شجرة سدر ، فالجمال لا يتوقف عند مكان واحد، إذ كان العمران الحديث لبيوت الوقن ينسجم مع الخضرة التي زينت المكان، فشكلت لوحة جمالية تؤنس النفس وتمتع النظر.
~~ العادات الأصيلة ~~
في مجلس الوالد محمد بن سالم بن صقوح العامري اجتمع عدد من أبناء الوقن الذين احبوا ارضهم وأخلصوا لها، وانسجموا مع صحرائها وخضرتها، وفي الوقت ذاته احتفظوا بأصالة العادات العربية وقيمة التقاليد البدوية، فدارت القهوة على الحاضرين، ليبدأ الوالد محمد بن سالم حديثه عن الماضي بحماس، مع ان عمره قارب المائة عام، وهو يدرك اهمية حياة الرخاء التي يعيشها ابناء الإمارات الآن، لأنه عاش الأيام الصعبة التي مرت على ابن الصحراء. يقول: “كان عندنا جمال “بوش” نعيش حياة الصحراء ونبحث عن الكلأ والعشب، ولا يتوافر لنا الطعام في جميع الأوقات، نأكل ليلة ونترك ليلة، ولكن بفضل صاحب السمو رئيس الدولة فاض الخير وعم المنطقة، ومنحنا بيوتاً كبيرة، بينما كنا في الماضي نشرب حليب الإبل وكان الطعام قليلا، وحين زارنا صاحب السمو رئيس الدولة، غير حياتنا، وأمر ببناء المدينة وعمّر المزارع وأصبحنا بنعمة والحمد لله، على ما أعطانا”.
حمد بن محمد بن جذوة العامري يقول: “كان الزمان الماضي شحيحاً والبدو يعملون في الرعي، والنساء يجلبن الحطب، حيث كانوا يسكنون بيوت الشعر في الشتاء، وفي القيظ يكسرون اشجار النخيل ويضعون عليها الحشيش لتكون بيوتا مناسبة للجو الحار. وكانت المرأة تقوم بمعظم الاعمال، فهي تطبخ الطعام وتحضر الماء وتخيط الملابس، ولا تستعين بخادمة. أما اليوم تغيرت الحياة وأصبحت أكثر سهولة وأمانا وخيرا، وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل صاحب السمو رئيس الدولة”.
ويقول سهيل بن دليلة العامري: “في الماضي كان الطعام المتوافر هو الحليب والتمر، وتتوزع اعمال الناس بين الرعي وصناعة الفحم “السخام” او جمع الملح من أراضي “الصبخ” وبيعه في سلطنة عمان، ومن يعمل راعياً لمدة سنة يعطونه “قعودا”. وبعدها بدأت الحياة بالتغير، فقد بنيت اول شعبية في الوقن عام 1977.
~~ الشعبية الأولى ~~
يقول مسلم بن محمد صقوح العامري عن تفاصيل البناء الأولى في الوقن: بنيت الشعبية الاولى عام ،1977 وكانت مكونة من ستين بيتاً، وأول مدرسة هي مدرسة الوقن التي بنيت قبل الشعبية وكانت ابتدائية فقط، بعدها اقيمت المزارع والشعبيات وكانت هناك عيادة صغيرة، والآن يوجد مستشفى كبير ومدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل الدراسية”.
ويعود الخزع محمد سالم صقوح العامري الى الحديث عن حياة البادية، وهو الذي يعشقها، فقد كان في البر حين سمع بوصولنا فعاد الى المجلس لاستقبالنا، حيث يقول: كانت معيشتنا تعتمد على الابل، حيث ننتقل من مكان الى آخر على ظهور الرواحل.
وعندما جاء صاحب السمو الشيخ زايد أراح الكبير والصغير وفتح لنا الطريق نحو مدينة العين. وقد كان الطريق كثبانا رملية يحتاج المرء اياماً طويلة ليقطعها، وبنيت المدينة والمحال التجارية، وعمرت المزارع بالنخيل، وأصبحنا الآن نبيع التمر بعدما كنا لا نجده.
~~ علاقات دافئة ~~
ويتحدث عبدالله الدليلة بن صقوح العامري عن علاقات البدو فيقول: “كان الناس يساعدون بعضهم، ومن يحتاج ناقة يعطونه “متيحة” ليكد عليها. وعند المغرب يجتمع “الربع” فيتسامرون - ويقولون الشعر، ومن لديه حكاية يقولها، وإذا جاء الضيف يرحب به ويستقبل بالماء وتشعل النار لتجهيز القهوة، ويجلس في “البرزة” حيث يبدأ تقديم القهوة وبعدها يتحدث عن اخبار المنطقة التي قدم منها، ويستأنس بالحديث حتى يقدم الطعام الذي يكون غالباً ذبيحة تقدم إكراماً للضيف.
ولم تكن الحياة آمنة في السابق، فالرجل ينام ومعه سلاحه. ومن أنواع الأسلحة أم عشر، ومشرخة وصمعة. وعندما حكم صاحب السمو الشيخ زايد، كثر الخير، ووجد الطعام والمال فحل الأمان بين الناس، واستبدلت البيوت المبنية من حطب الصحراء ببيوت فخمة وجميلة.
~~ جيل الشباب ~~
ويتحدث الشباب الجالسون في المجلس بمحبة ورضا عن الحياة التي يعيشونها، فيقول مسلم بن حمد بن جذوة العامري: ليس لنا إلا ان نشكر صاحب السمو رئيس الدولة، لأننا فتحنا اعيننا على حياة الخير والبركة، ولم نجد ما وجده آباؤنا من ضنك العيش وصعوبته.
أما سالم حمد بن جذوة العامري فقد آثر أن يقول قصيدة تصف البلاد وتطورها في ظل صاحب السمو رئيس الدولة، فيقول في القصيدة:
حمدت ربي اللي له الشكر والثنا
ببلادنا تتطور كل يوم بزودها
من بعدما كانت على جمر الغضا
اليوم جنات النعيم وبرودها
أول تساعي على ظهور المطايا
واللي يمد الغوص يبغي نقودها
حتى تولى حكمها الشيخ زايد
شبهتها بعذرا تنسف جعودها
وتباشرت بالخير من بعدالشقا
من فضل شيخ اللي بفكره يقودها
ويهتم الشباب بما يرتبط بتراثهم، فيقول صالح حمد بن جذوة العامري: “جميع الشباب يعشقون الهجن والمركاض، وسباق الهجن هواية تراثية نهتم بها، ولدينا نوق حصلت على جوائز مختلفة في السباقات.
واسألوا من عاشر أهل الوقن ...... والنعم فيهم
شخبـــاركــم؟ ربـــكم بخيـــــــــر!!
~~ ::.. عامرة بكرم العوامر ..:: ~~
"الوقن" جنة في عمق الصحراء
حين بدت التلال الرملية على جانبي الطريق، حضرت التساؤلات عن المنطقة الموغلة في الصحراء، وكيف يكون شكلها وأي إعمار يقدمه الرمل؟ هكذا كانت الرحلة نحو منطقة الوقن محفوفة بالأسئلة التي تنتظر الاجابات من المنطقة وأبنائها، وما ان وصلنا الى بوابات “الوقن” التي تقع على بعد 90 كيلومترا جنوب مدينة العين، حتى أدركنا ان يد الانسان تصنع الكثير من الجمال، اذا كانت القلوب تسعى الى الخير وتهتم به.
~~ الوقـــــن ~~
بساتين نخل العوامر ومزارع خضراء سورت المدينة الجميلة، وجعلت السائل يرغب بالتعرف الى دور الزراعة فيها، حيث اخذه الدليل نحومركز الارشاد الزراعي في منطقة الوقن، ليلتقي بمسؤوله احمد مبارك بالحطم العامري الذي رأى بحس ابن الأرض الطيبة ان كل شيء في الوقن جميل. وتحدث عن الزراعة فيها،
فقال: “تقسم مزارع الوقن الى قسمين، شرق وغرب، ويبلغ عدد مزارعها نحو 335 مزرعة، اضافة الى ثمانين مزرعة قيد التسليم، وحين زار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله منطقة الوقن أمر بإنشاء 200 مزرعة خلف شعبية الوقن، وتبلغ مساحة المزارع ثلاثة وثلاثين دونما، يزرع فيها النخل والرودس (علف الحيوانات). وتوجد مزارع خاصة للطماطم".
وقد بلغ عدد اشجار النخيل في الوقن نحو 130 الف نخلة تنتج انواع التمور المختلفة، مثل الخلاص والفرض وأبومعان وخنيزي وبرحي واللولو ونبتة سيف وغيرها. وقد تطورت الزراعة بشكل واضح في المنطقة منذ انشاء اول مزرعة عام 1980 وهي المزرعة التي تقع شرق مركز الارشاد الزراعي في الوقن.
و من مكتب المسؤول خرج السائل لتداعبه شجرة سدر ، فالجمال لا يتوقف عند مكان واحد، إذ كان العمران الحديث لبيوت الوقن ينسجم مع الخضرة التي زينت المكان، فشكلت لوحة جمالية تؤنس النفس وتمتع النظر.
~~ العادات الأصيلة ~~
في مجلس الوالد محمد بن سالم بن صقوح العامري اجتمع عدد من أبناء الوقن الذين احبوا ارضهم وأخلصوا لها، وانسجموا مع صحرائها وخضرتها، وفي الوقت ذاته احتفظوا بأصالة العادات العربية وقيمة التقاليد البدوية، فدارت القهوة على الحاضرين، ليبدأ الوالد محمد بن سالم حديثه عن الماضي بحماس، مع ان عمره قارب المائة عام، وهو يدرك اهمية حياة الرخاء التي يعيشها ابناء الإمارات الآن، لأنه عاش الأيام الصعبة التي مرت على ابن الصحراء. يقول: “كان عندنا جمال “بوش” نعيش حياة الصحراء ونبحث عن الكلأ والعشب، ولا يتوافر لنا الطعام في جميع الأوقات، نأكل ليلة ونترك ليلة، ولكن بفضل صاحب السمو رئيس الدولة فاض الخير وعم المنطقة، ومنحنا بيوتاً كبيرة، بينما كنا في الماضي نشرب حليب الإبل وكان الطعام قليلا، وحين زارنا صاحب السمو رئيس الدولة، غير حياتنا، وأمر ببناء المدينة وعمّر المزارع وأصبحنا بنعمة والحمد لله، على ما أعطانا”.
حمد بن محمد بن جذوة العامري يقول: “كان الزمان الماضي شحيحاً والبدو يعملون في الرعي، والنساء يجلبن الحطب، حيث كانوا يسكنون بيوت الشعر في الشتاء، وفي القيظ يكسرون اشجار النخيل ويضعون عليها الحشيش لتكون بيوتا مناسبة للجو الحار. وكانت المرأة تقوم بمعظم الاعمال، فهي تطبخ الطعام وتحضر الماء وتخيط الملابس، ولا تستعين بخادمة. أما اليوم تغيرت الحياة وأصبحت أكثر سهولة وأمانا وخيرا، وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل صاحب السمو رئيس الدولة”.
ويقول سهيل بن دليلة العامري: “في الماضي كان الطعام المتوافر هو الحليب والتمر، وتتوزع اعمال الناس بين الرعي وصناعة الفحم “السخام” او جمع الملح من أراضي “الصبخ” وبيعه في سلطنة عمان، ومن يعمل راعياً لمدة سنة يعطونه “قعودا”. وبعدها بدأت الحياة بالتغير، فقد بنيت اول شعبية في الوقن عام 1977.
~~ الشعبية الأولى ~~
يقول مسلم بن محمد صقوح العامري عن تفاصيل البناء الأولى في الوقن: بنيت الشعبية الاولى عام ،1977 وكانت مكونة من ستين بيتاً، وأول مدرسة هي مدرسة الوقن التي بنيت قبل الشعبية وكانت ابتدائية فقط، بعدها اقيمت المزارع والشعبيات وكانت هناك عيادة صغيرة، والآن يوجد مستشفى كبير ومدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل الدراسية”.
ويعود الخزع محمد سالم صقوح العامري الى الحديث عن حياة البادية، وهو الذي يعشقها، فقد كان في البر حين سمع بوصولنا فعاد الى المجلس لاستقبالنا، حيث يقول: كانت معيشتنا تعتمد على الابل، حيث ننتقل من مكان الى آخر على ظهور الرواحل.
وعندما جاء صاحب السمو الشيخ زايد أراح الكبير والصغير وفتح لنا الطريق نحو مدينة العين. وقد كان الطريق كثبانا رملية يحتاج المرء اياماً طويلة ليقطعها، وبنيت المدينة والمحال التجارية، وعمرت المزارع بالنخيل، وأصبحنا الآن نبيع التمر بعدما كنا لا نجده.
~~ علاقات دافئة ~~
ويتحدث عبدالله الدليلة بن صقوح العامري عن علاقات البدو فيقول: “كان الناس يساعدون بعضهم، ومن يحتاج ناقة يعطونه “متيحة” ليكد عليها. وعند المغرب يجتمع “الربع” فيتسامرون - ويقولون الشعر، ومن لديه حكاية يقولها، وإذا جاء الضيف يرحب به ويستقبل بالماء وتشعل النار لتجهيز القهوة، ويجلس في “البرزة” حيث يبدأ تقديم القهوة وبعدها يتحدث عن اخبار المنطقة التي قدم منها، ويستأنس بالحديث حتى يقدم الطعام الذي يكون غالباً ذبيحة تقدم إكراماً للضيف.
ولم تكن الحياة آمنة في السابق، فالرجل ينام ومعه سلاحه. ومن أنواع الأسلحة أم عشر، ومشرخة وصمعة. وعندما حكم صاحب السمو الشيخ زايد، كثر الخير، ووجد الطعام والمال فحل الأمان بين الناس، واستبدلت البيوت المبنية من حطب الصحراء ببيوت فخمة وجميلة.
~~ جيل الشباب ~~
ويتحدث الشباب الجالسون في المجلس بمحبة ورضا عن الحياة التي يعيشونها، فيقول مسلم بن حمد بن جذوة العامري: ليس لنا إلا ان نشكر صاحب السمو رئيس الدولة، لأننا فتحنا اعيننا على حياة الخير والبركة، ولم نجد ما وجده آباؤنا من ضنك العيش وصعوبته.
أما سالم حمد بن جذوة العامري فقد آثر أن يقول قصيدة تصف البلاد وتطورها في ظل صاحب السمو رئيس الدولة، فيقول في القصيدة:
حمدت ربي اللي له الشكر والثنا
ببلادنا تتطور كل يوم بزودها
من بعدما كانت على جمر الغضا
اليوم جنات النعيم وبرودها
أول تساعي على ظهور المطايا
واللي يمد الغوص يبغي نقودها
حتى تولى حكمها الشيخ زايد
شبهتها بعذرا تنسف جعودها
وتباشرت بالخير من بعدالشقا
من فضل شيخ اللي بفكره يقودها
ويهتم الشباب بما يرتبط بتراثهم، فيقول صالح حمد بن جذوة العامري: “جميع الشباب يعشقون الهجن والمركاض، وسباق الهجن هواية تراثية نهتم بها، ولدينا نوق حصلت على جوائز مختلفة في السباقات.
واسألوا من عاشر أهل الوقن ...... والنعم فيهم