لاهوب
04-02-2007, 11:51 AM
يعد الإبدال إحدى الظواهر اللغوية التي عني بها علماء العربية الأقدمون وألفوا فيها كتبا عديدة وأفردوا لها مباحث ومناقشات، واصفين عللها وأسبابها ومظاهرها، والإبدال في اللغة :الخَلَف والعَوَض، يقال: بَدَلُ الشيء وبِدْله وبديله، والجمع أبدال..والتبديل والإبدال:تغيير الشيء عن حاله،وجعْل شيء مكان غيره.أما في اصطلاح اللغويين والصرفيين فالبدل والإبدال:إقامة حرف مكان حرف في موضعه، أو اتفاق الكلمتين في جميع الحروف عدا واحد،مع تناسب المعنى بين اللفظين،وذلك مثل: مدح ومده،وجذا وجثا،وأَرَقت وهرقت.وهناك فرق بين القلب والإبدال هو أن الإبدال هو ماذكرناه من اختلاف الكلمة في حرفين، أما القلب فكل حروف الكلمة موجودة فيها ولكن الترتيب يختلف بنقل حرفين وإحلالهما مكان بعضهما مثل: راكوب وكاروب،وفردة وفدرة.
وليس هنا المجال مناسبا للحديث عن الإبدال ؛فهو باب واسع لايمكن ان تحصره هذه الصفحات، ولكن هذه الظاهرة قد انتشرت في اللهجات العربية القديمة انتشارا كبيرا دعا علماء العربية إلى مناقشتها والبحث عن اسبابها والتاليف فيها سواء بكتب مستقلة أو فصول من كتب.وقد استمرت هذه الظاهرة في اللهجات العربية الحديثة بقدر استمرار التحدث باللهجات ومدى ارتباط اللهجة الحديثة بالعربية الفصحى، ومن نماذج الإبدال الباقية في اللهجات المعاصرة إبدال سين التسويف باء في لهجات الخليج والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق مثل"بروح/باروح" وفي مصر "حروّح" بإبدال الحاء مكان السين، ومثل ذلك"إذرب" في بعض لهجات فلسطين بدلا من"اضرب".
أما في لهجة الإمارات فالإبدال موجود باعتباره مواكبا للهجاتها التي تحدث بها السكان منذ القديم وبقيت فيها العديد من ظواهر اللهجة الفصيحة، وهذا كثير مما يمكن ان يكون جديدا مما لم تذكره كتب الأقدمين خاصة ان المنطقة قد شهدت انتشار أزد عمان قديما الذين حافظ أحفادهم على عديد من ظواهر لهجتهم القديمة مما لم تسجله بعض الكتب القديمة أو مما اندثر في اللهجات العربية الأخرى وبقي بعضه في لهجات مثل لهجة الشحوح والظهوريين على سبيل المثال.أما النوع الثاني منه فهو ما كيَّف الناطقون باللهجة ألسنتهم معه من مفردات جديدة لم تعرفها السنتهم قبلا مثل"رادار" و"فيمتو" وغيرها.
وليس هنا المجال مناسبا للحديث عن الإبدال ؛فهو باب واسع لايمكن ان تحصره هذه الصفحات، ولكن هذه الظاهرة قد انتشرت في اللهجات العربية القديمة انتشارا كبيرا دعا علماء العربية إلى مناقشتها والبحث عن اسبابها والتاليف فيها سواء بكتب مستقلة أو فصول من كتب.وقد استمرت هذه الظاهرة في اللهجات العربية الحديثة بقدر استمرار التحدث باللهجات ومدى ارتباط اللهجة الحديثة بالعربية الفصحى، ومن نماذج الإبدال الباقية في اللهجات المعاصرة إبدال سين التسويف باء في لهجات الخليج والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق مثل"بروح/باروح" وفي مصر "حروّح" بإبدال الحاء مكان السين، ومثل ذلك"إذرب" في بعض لهجات فلسطين بدلا من"اضرب".
أما في لهجة الإمارات فالإبدال موجود باعتباره مواكبا للهجاتها التي تحدث بها السكان منذ القديم وبقيت فيها العديد من ظواهر اللهجة الفصيحة، وهذا كثير مما يمكن ان يكون جديدا مما لم تذكره كتب الأقدمين خاصة ان المنطقة قد شهدت انتشار أزد عمان قديما الذين حافظ أحفادهم على عديد من ظواهر لهجتهم القديمة مما لم تسجله بعض الكتب القديمة أو مما اندثر في اللهجات العربية الأخرى وبقي بعضه في لهجات مثل لهجة الشحوح والظهوريين على سبيل المثال.أما النوع الثاني منه فهو ما كيَّف الناطقون باللهجة ألسنتهم معه من مفردات جديدة لم تعرفها السنتهم قبلا مثل"رادار" و"فيمتو" وغيرها.