يـآس
08-11-2006, 08:51 AM
ومن الحب ما قتل
يقول خميس راشد بن زعل الرميثي ، هذه قصة سمعناها عن أجدادنا وأبائنا وتناقلها الناس جيلا بعد جيل .. وهي قصة شخص اسمه سعيد بن كديدة . سعيد تنافس مع أحد رباعته على حب فتاه جميلة ويبدو أنه شعر قرب فوز صديقه بتلك الفتاة فأضمر في نفسه شيئاً .. وبنما هما عائدان بحمولة تمر على ظهر الركاب حيث الصحراء حولهما ولا رقيب ولا حسيب إلا الله سبحانه وتعالى .. غدر سعيد برفيقه فقتله ووارى جثته في الصحراء..وذهب لأهل القتيل يبكي قائلاً : أنهما بينما كانا يسيران في اتجاه أبوظبي فزعت الناقة ، فسقطت جونية التمر على رأس صاحبه فكسرت رقبته ومات على الفور .. ولم يجد بداً من دفنه في الصحراء .. أهل القتيل لم يقتنعوا بكلام سعيد فذهبوا إلى كبيرهم وعرضوا عليه الحكاية .. وبدون تفكير وجد أن الكلام غير منطقي ولا يعقل، فطلب منهمم الذهاب والكشف عن الجثه كي يتبينوا حقيقة الأمر.. وهناك كانت الصاعقه
فقد وجدوا إبنهم مقتولا بالرصاص بعدة طلقات في ظهره .. فأمر الشيوخ بإلقاء القبض على سعيد لينال جزاء فعلته وغدره برفيقه. وكان القصاص هو الحكم العدل . وفي اليوم الموعود جاء الناس من كل مكان وسلم الشيوخ سعيداً مكتوف اليدين لاثنين من أهل القتيل ليقتصوا منه .. تقدم أحدهم وكان يحمل خنجراً ، لكن يبدوا أنه خانته الشجاعة فأخطأ الضربة ففر سعيد هارباً.. فعاجله الثاني بطلقة من بندقيته فأخطأته ، ويقول الرواه إن جري الخائف أسرع من جري الخيل الجموح.. فما هي إلا ثوان حتى إختفى سعيد عن الأنظار رغم أنه كان مقيد اليدين..طلب أهل القتيل من الشيوخ حصاناً كي يلحقوا به لكن الشيوخ رفضوا وقالوا :لقد سلمناكم إياه وأفلت منكم فلا يحق لكم متابعته.
الشاعر غانم بن قنبر وصف ما حدث قائلا :
بن كديدة لاعدم شوفـه ... يعل من رباه في الجنـه
يوم شاف الموت بيحوفه ... انهزم والبيـض يربنـه
طار عنهم طيرة الصوفه ... حضرة الأمـلاك شلنـه
رد يمعه يصفق كفوفـه .... وافتشل بسـلاح ٍ يسنـه
وعلقت الشاعرة بنت شملان بقولها:
بن كديده خطيّة الرامـي ... راعي الخنير ما زجاهـا
لو قبضها واحد غلامـي .... كان كل أرض ابلعت ماها
مر سامي والبحر طامـي .... لـن شمـا ويـن لاقاهـا
فكته من حبس لروامـي .... سلم من ماهـا وحمّاهـا
والعيوز تصيح وتعامـي.... في الخلا وتهيّض أنعاهـا
والخوات يصيحن بزامي ..... كم عذرا شقـت ارداهـا
فر سعيد هاربا مثل الصاروخ عابراً عباب البحر حتى لاقى من هم أهل العزم والنخوة ليفكوا رباط يديه بينما أمه
تبكي عليه واخواته يصحن عليه بالتناوب . فر سعيد بعد أن كتب له عمر جديد لكنه لم ينل حظه من حبيبته .
انتهت
منقـــــــــول
يقول خميس راشد بن زعل الرميثي ، هذه قصة سمعناها عن أجدادنا وأبائنا وتناقلها الناس جيلا بعد جيل .. وهي قصة شخص اسمه سعيد بن كديدة . سعيد تنافس مع أحد رباعته على حب فتاه جميلة ويبدو أنه شعر قرب فوز صديقه بتلك الفتاة فأضمر في نفسه شيئاً .. وبنما هما عائدان بحمولة تمر على ظهر الركاب حيث الصحراء حولهما ولا رقيب ولا حسيب إلا الله سبحانه وتعالى .. غدر سعيد برفيقه فقتله ووارى جثته في الصحراء..وذهب لأهل القتيل يبكي قائلاً : أنهما بينما كانا يسيران في اتجاه أبوظبي فزعت الناقة ، فسقطت جونية التمر على رأس صاحبه فكسرت رقبته ومات على الفور .. ولم يجد بداً من دفنه في الصحراء .. أهل القتيل لم يقتنعوا بكلام سعيد فذهبوا إلى كبيرهم وعرضوا عليه الحكاية .. وبدون تفكير وجد أن الكلام غير منطقي ولا يعقل، فطلب منهمم الذهاب والكشف عن الجثه كي يتبينوا حقيقة الأمر.. وهناك كانت الصاعقه
فقد وجدوا إبنهم مقتولا بالرصاص بعدة طلقات في ظهره .. فأمر الشيوخ بإلقاء القبض على سعيد لينال جزاء فعلته وغدره برفيقه. وكان القصاص هو الحكم العدل . وفي اليوم الموعود جاء الناس من كل مكان وسلم الشيوخ سعيداً مكتوف اليدين لاثنين من أهل القتيل ليقتصوا منه .. تقدم أحدهم وكان يحمل خنجراً ، لكن يبدوا أنه خانته الشجاعة فأخطأ الضربة ففر سعيد هارباً.. فعاجله الثاني بطلقة من بندقيته فأخطأته ، ويقول الرواه إن جري الخائف أسرع من جري الخيل الجموح.. فما هي إلا ثوان حتى إختفى سعيد عن الأنظار رغم أنه كان مقيد اليدين..طلب أهل القتيل من الشيوخ حصاناً كي يلحقوا به لكن الشيوخ رفضوا وقالوا :لقد سلمناكم إياه وأفلت منكم فلا يحق لكم متابعته.
الشاعر غانم بن قنبر وصف ما حدث قائلا :
بن كديدة لاعدم شوفـه ... يعل من رباه في الجنـه
يوم شاف الموت بيحوفه ... انهزم والبيـض يربنـه
طار عنهم طيرة الصوفه ... حضرة الأمـلاك شلنـه
رد يمعه يصفق كفوفـه .... وافتشل بسـلاح ٍ يسنـه
وعلقت الشاعرة بنت شملان بقولها:
بن كديده خطيّة الرامـي ... راعي الخنير ما زجاهـا
لو قبضها واحد غلامـي .... كان كل أرض ابلعت ماها
مر سامي والبحر طامـي .... لـن شمـا ويـن لاقاهـا
فكته من حبس لروامـي .... سلم من ماهـا وحمّاهـا
والعيوز تصيح وتعامـي.... في الخلا وتهيّض أنعاهـا
والخوات يصيحن بزامي ..... كم عذرا شقـت ارداهـا
فر سعيد هاربا مثل الصاروخ عابراً عباب البحر حتى لاقى من هم أهل العزم والنخوة ليفكوا رباط يديه بينما أمه
تبكي عليه واخواته يصحن عليه بالتناوب . فر سعيد بعد أن كتب له عمر جديد لكنه لم ينل حظه من حبيبته .
انتهت
منقـــــــــول